صعد نادي النجمة إلى نهائي دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، وذلك بعدما نجح في إنهاء «السلسلة» التي جمعت مع المحرق في المربع الذهبي لمصلحته وبثلاثة انتصارات مقابل انتصار.

النجماوية أنهوا مباراة أمس بنتيجة (3-1)، وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-19، 25-22، 27-29، 25-22).

وبالعودة للمباراة، نرى أن النجمة كان صاحب المبادرة في الشوط الأول، والسبب أن ليلسون كوستا كان في أفضل حالاته، وهو الأمر ذاته عند يوسف خالد الذي أخطأ في البداية لكنه حصد (4) نقاط متتالية، فيما عانى المحرق من ضعف ملحوظ بالاستقبال بالإضافة إلى تراجع أداء جايسون وسيدعلي محمد (3-0 ثم 16-11).

اجتهد المحرق من أجل تقليص الفارق، وكان له ما أراد لأن جايسون بدأ ينجح هجوميا، كما أنه وفق في تحقيق إرسال مباشر على صادق هرونة، طبعاً دون نسيان الأخطاء التي ارتكبها منافسه (19-18) للنجمة.

المحرق لم يحسن الحفاظ على هذه الصحوة، لأن جايسون أخطأ بالإرسال ومن ثم وقع عبدالله النجدي ضحية الصد أمام حسن عقيل، وبفضل نقاط متتالية لحسين مهدي انتهى الشوط نجماويا بنتيجة (25-19) وسط معاناة واضحة بالاستقبال عند الكتيبة المحرقاوية.

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضرا في البداية، غير أن النجمة أخذ بزمام المبادرة وذلك بعد إرسال مباشر ليوسف خالد وخطأ بالإعداد ارتكبه العافية دون نسيان النقاط المتتالية التي حققها حسن عقيل (11-8).

المحرق لم ييأس ونجح في العودة بعدما نجح علي إبراهيم هجوميا، كما أن عيسى الشوملي اصطاد يوسف خالد بمناسبتين (13-13).

دخل الشوط في سلسلة من التعادلات، والسبب تألق هجومي لليلسون كوستا من جانب النجمة وعلي إبراهيم من جانب المحرق مع بعض النقاط التي حققتها حوائط الصد في كلا الفريقين (19-19).

غير أن خطأ لمس شبكة على عيسى الشوملي وآخر هجوميا من علي إبراهيم مكن النجمة من استعادة التفوق، وبفضل نجاح هجومي ليوسف خالد ومتابعة مثالية من حسين الحايكي بعد خطأ بالاستقبال ارتكبه سيدعلي محمد توسع الفارق أكثر حتى انتهى الشوط نجماويا بكرة سريعة من حسن جعفر (25-22).

في الشوط الثالث، تقدم المحرق في البداية بفارق مريح من النقاط لأن ليلسون عانى من تراجع في الأداء، كما أن أحمد مشرف اصطاد يوسف خالد (9-5). في هذا الشوط بدأ مدرب المحرق المرباطي بمبارك الحايكي وأحمد مشرف كلاعبين أساسيين.

النجمة رمم صفوفه سريعا، وتمكن من قلب المعطيات لمصلحته، لأنه بدأ يدافع جيدا أمام علي إبراهيم، كما أن يوسف خالد وليلسون ترجما ذلك لنقاط طبعاً دون نسيان ظهور حسين مهدي بمهارة الصد بأكثر من مناسبة (16-13).

النجمة لم يحسن الحفاظ على تفوقه، لأن محمد حبيب اصطاد يوسف خالد كما أن علي إبراهيم عوض بنقطتين متتاليتين وبفضل حائط صد آخر للبديل عماد سلمان أمام ليلسون تعدلت النتيجة عند (17-17).

دخل الشوط في سلسلة طويلة من التعادلات، كما أن الفريقين ارتكبا بعض الأخطاء، لكن الثنائي ليلسون وعلي إبراهيم خطفا الأنظار من خلال النقاط المتتالية التي حققاها لفريقهما.

وبفضل دفاع المحرق نجح علي إبراهيم بتحويل ذلك لنقطة الشوط من مركز (4). إذ انتهى هذا الشوط محرقاويا بنتيجة (29-27). في الشوط الرابع، كان التكافؤ هو سيد الموقف في النصف الأول منه، لكن النجمة أخذ زمام المبادرة كالعادة والفضل لحوائط الصد والفعالية الهجومية لليلسون.

وعلى رغم أن علي إبراهيم ومحمد حبيب قادا المحرق لتقليص الفارق، لكن النجمة نجح في الحفاظ على تفوقه، وبفضل نقاط حققها يوسف خالد ومن ثم حسن عقيل انتهى الشوط لمصلحة النجمة بنتيجة (25-22).

أدار اللقاء طاقم دولي مكون من علي عبدالحميد ومحمد منصور، وقدم الطاقم مستوى تحكيميا طيبا في أغلب ردهات اللقاء.