نظم قسم الأنسجة المرضية بمختبر مجمع السلمانية الطبي، يوم أمس الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017)، ورشة لأحدث الطرق العملية لتشخيص الأورام ومختلف أنواع الأنسجة المرضية من الالتهابات والتغيرات البسيطة إلى السرطانات بمختلف أنواعها ودرجاتها وكذلك الأمراض اللمفاوية، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق، وإشراف رئيسة المختبر إيمان فريد، وستختتم الورشة أعمالها اليوم السبت.
وقالت الأخصائية في الأنسجة المرضية ومسئولة الفريق المنظم للورشة فاطمة الهاشمي، إن «الورشة تناقش خلال اليومين، عدداً من المواضيع أبرزها أوراق حول أحدث تصنيف لمنظمة الصحة العالمية لسنة 2016 حول الأمراض اللمفاوية، وأوراقاً حول أحدث الأساليب العملية لتشخيص العديد من أمراض والتهابات الجلد وسرطاناته، لافتةً إلى أن الأوراق ستشمل أيضاً العديد من المواضيع المهمة لأحدث طرق تشخيص سرطان الكلى وسرطانات الجهاز الهضمي والبروستات والغدد الكظرية، وستشمل استعراضاً للعديد من الحالات المرضية المحلية وأخرى خارجية وتدارس أفضل أساليب الوصول لتشخيصها».
وتطرقت الهاشمي إلى أهمية الورشة في تطوير ورفع كفاءات المختصين في مجال تشخيص الأمراض والأنسجة المرضية عبر استعراض أهم سبل التشخيص وتبادل المعلومات في هذا المجال.
ونوهت بأن الورشة تعقد في مركز الأميرة الجوهرة للأبحاث الطبية الجزيئية يومي الجمعة والسبت 28 و29 أبريل الجاري.
وفي حديثها لـ «الوسط»، أفادت الاستشارية ونائب رئيس الأطباء في مجمع السلمانية رجاء اليوسف، أن «هذه الورشة هي إحدى الورش التي ينظمها قسم علم الأمراض، والتي يسعى إلى تنظيمها بين فترة والأخرى، بشكل مستمر من أجل رفع مستوى العلم والمهارة للأطباء المتدربين وللتعليم المستمر للأطباء الحاليين».
وأضافت اليوسف «ورشة العمل هذه تركز على التحديات في موضوع تشخيص مختلف أمراض السرطان، وتبرز أحدث التطورات في هذا المجال، نحن بدورنا نقدم كلمة شكر لوكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق لرعايتها لهذه الندوة، لأنها من الندوات المهمة التي تساهم في رفع كفاءة الأطباء».
وأكملت «برنامج الندوة يستمر على مدى يومين، وهي تتطرق إلى بعض الأورام في الجلد، وأورام البروستات، والأمراض التي تتعرض لها الغدد اللمفاوية وآخر المستجدات في التشخيص لهذه الأمراض، ونحن سعداء على أننا حصلنا على متحدثين من أبرز الأطباء في العالم من المختصين بعلم الأنسجة، حيث تم اختيار المتحدث الرئيسي، ليكون الاستشاري في الأنسجة المرضية مستشفى كلية kings الجامعية في الولايات المتحدة الأمريكية سلفادور كياز كانو، إذ سيتحدث خلال يومي الورشة عن سرطانات الجلد الصبغية، والتغيرات الأولية اللونية المسبقة، كما سيتكلم عن التهابات الجلد، وتشخيص النتوئات المشوهة في الجهاز الهضمي، وتقرحات والتهابات الجهاز الهضمي».
ومن جهتها، أوضحت الأخصائية الطبية في الأنسجة الطبيبة إيمان الجفيري، أن ورقتها «تركز على المستجدات في مجال الغدد اللمفاوية، إذ إننا نتبع التصنيف الخاص بمنظمة الصحة العالمية، وفي العام 2016 قامت المنظمة بإعادة تصنيف الأمراض المتعلقة بالغدد اللمفاوية، بعد تراكم الخبرات في هذا المجال، لذلك فإن التحديثات التي تمت في هذا المجال ستعرض خلال هذه الورشة».
ومن جانبه، عرض الطبيب كاظم الخنيزي، لمبادرة تتعلق بإنشاء مختبرات خاصة لتحاليل الأنسجة والأورام في الطب الخاص، ذاكراً أن «مختبرات إكسبرس، لتحاليل الأنسجة والأورام في الطب الخاص، مختبر طبي متخصص في تحاليل الأنسجة والخلايا في البحرين، يعمل فيه كفاءات عالية من استشاريين وأخصائيين وتقنيين بوجود أجهزة متطورة في تحاليل الأنسجة والخلايا، والتي تؤدي إلى دقة في التقارير الطبية، بالإضافة إلى السرعة في إصدار النتائج أو التقارير الطبية، خلال 24 ساعة في معظم الحالات، إضافة على الاعتماد الدولي للمختبر».
وأضاف الخنيزي «المختبر يعمل منذ عام ونصف، ويخدم مستشفيات وعيادات في البحرين وخارج البحرين، بعض التحاليل غير موجودة في المستشفيات في الأصل، بالإضافة إلى الكفاءة والسرعة، الأطباء الذين نتعامل معهم مرتاحون من الخدمات التي يقدمها المختبر، نحن نتعامل مباشرة مع الأطباء والجراحين والمستشفيات، وخدمة الزبائن دائماً بشكل احترافي وسريع، مع تأكيدي أن هذه السرعة في إصدار النتائج بدون التقليل من كفاءة ودقة التقرير الطبي». وأضاف الخنيزي «بشكل عام التحاليل في المختبرات الأخرى تحتاج إلى ما لا يقل عن 3 أيام، وقد تصل إلى أسابيع لعدم وجودها في البحرين في الأصل، بينما نحن نصدر التقارير والتحاليل في مدة لا تزيد عن 24 ساعة غالباً».
العدد 5348 - الجمعة 28 أبريل 2017م الموافق 02 شعبان 1438هـ