أعلن الاتحاد الاوروبي اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017) أن باب انضمام تركيا إلى التكتل لا يزال مفتوحاً رغم التراشق اللفظي على مدار أشهر بين أنقرة والحكومات الاوروبية.

واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي مع نظيرهم التركي في فاليتا عاصمة مالطا للمرة الاولى منذ استفتاء مثير للجدل يمنح سلطات جديدة واسعة للرئيس رجب طيب اردوغان.

وقالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، عقب الاجتماع :"سنكون سعداء بوجودهم(الأتراك). قواعد النادي واضحة".

غير أنها أكدت أن الكرة أصبحت الآن في ملعب تركيا، وأن الاتحاد الأوروبي لا يعمل حاليا على فتح أي فصول جديدة للانضمام.

وأضافت موجيريني "اذا كانت تركيا مهتمة بمفاوضات الانضمام، فإنها تعرف جيدا ما يتضمنه ذلك"، مشيرة الى جملة مبادئ اخرى مثل سيادة القانون وحقوق الانسان.

وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل الذي حدث في العام الماضي، قام أردوغان بحملة قمع شديدة على المعارضين السياسيين وقلص من حرية الصحافة.

وفي وقت سابق اليوم، أكد وزير الخارجية الألماني زيجمار جابريل معارضة حكومة بلاده لوقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

وقال جابريل، خلال اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في مالطا: "نعتبر قطع المفاوضات رد فعل خاطئ تماما"، موضحا أنه ليس هناك مصلحة مطلقا في "دفع تركيا في اتجاه روسيا".

وفي المقابل دعا جابريل إلى البحث عن صيغ جديدة للمفاوضات المتجمدة فعليا منذ شهور.

يذكر أن الأصوات تعالت مؤخرا مطالبة بوقف أو تعليق مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بعد الاستفتاء على تطبيق النظام الرئاسي في تركيا قبل نحو أسبوعين.

وأيد التعديلات الدستورية، التي تمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات موسعة، غالبية ضئيلة من الأتراك وذلك في استفتاء جرى في السادس عشر من الشهر الجاري.

ويرى خبراء من الاتحاد الأوروبي أن التعديلات الدستورية من شأنها تقويض الفصل بين السلطات واستقلال القضاء.