"أين تقع فلسطين؟"، سؤال يطرحه الياس خوري في افتتاحية عدد "مجلة الدراسات الفلسطينية" 110 وفق بيان صحافي اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017)، ممهداً لملف العدد الذي يسعى للإضاءة على التحولات الدولية الدينية والقومية، من انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة "تتويجاً لتحولات كبرى تعصف بعالمنا وتجتاح الشرق الأوسط" إلى أوروبا التي تبدو على شفير التفكك مجدداً "تحت ضربات اليمين الفاشي" وليس انتهاء بالهند "التي تبدو أسيرة التيار القومي الهندوسي"، و "وصولاً إلى روسيا البوتينية" [....] "أمّا فلسطين فتجد نفسها تحت ضربات القومية الدينية اليهودية من جهة، والعجز السياسي الداخلي من جهة أخرى، وفي منطقة تحاصرها الدول القومية الدينية من جميع الجهات".
ومن ضمن الافتتاحية، واتصالاً بها، تمهيد سيكون له ما بعده في عدد قادم، عن باسل الأعرج "المثقف المشتبك" الذي باغت الجميع باستشهاده، فتحول تشييعه إلى استفتاء شعبي جاء لمصلحة "ثقافة المقاومة الشعبية".
في ملف "التحولات الدولية والقوميات الدينية" يقرأ نديم روحانا الواقع الإسرائيلي في مقالة بعنوان: ""انتصار الصهيونية أو هزيمتها""، ويكتب علي الجرباوي عن ""مستقبل فلسطين في عهد ترامب المضطرب""، ويحلل ميشال نوفل ""ترامب وإسرائيل وفلسطين في دوامة المنظومة العالمية"". وعن نهاية النموذج التركي يقرأ الصحافي والمحلل التركي جنكيز تشاندار ""القومية الإسلامية التركية ونهاية "النموذج التركي""، ويختتم الباحث والأكاديمي عمر تاشبينار الملف بمقالة بعنوان: ""ثقافة إيران الاستراتيجية: الموازنة بين القومي والإسلامي"".
وفضلاً عن باب مقالات، وفيه اثنتين: "مقدمة في التاريخ الشعبي: الحالة الفلسطينية" بقلم خالد عايد، و"الانتفاضة الأولى: الأمل وخيبة الأمل" بقلم خالد فراج، يفتح العدد 110، محور المؤتمر السابع لحركة "فتح" وتداعياته، لاعتبارات عدة، "أولها التحول في وظيفة ما كان حركة لتحرير فلسطين إلى سلطة إدارة ذاتية في ظل الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان الاستعماري الصهيوني، ثم الاعتقاد من خلال هذا التحول أنه ما زال ممكناً البناء على أوهام عملية أوسلو وصولاً إلى تحقيق مشروع الدولة الفلسطينية!!"؛ وقد شارك في هذا المحور: معين الطاهر ووليد نويهض ووليد العمري ونافذ أبو حسنة.
دراسة واحدة تضمنها العدد، للكاتب كوبي بيليد، بعنوان: "الشهادات الشفوية والمصادر الأرشيفية والحرب العربية الإسرائيلية في سنة 1948: نظرة عن كثب إلى احتلال قرية فسّوطة الجليلية"، والتي يتناول فيها الظروف والمصادفات التي قضت بعدم تهجير قرية فسوطة الجليلية، بينما تم تهجير ثم تدمير كل القرى المحيطة بها.
"مقابلة / شهادة"
العدد هي لليلى شهيد أجراها جيروم هانكنس ونشرت على نطاق ضيّق، وتعيد "مجلة الدراسات الفلسطينية" نشرها تحت عنوان "جان جينيه "الأسير العاشق" ومجزرة شاتيلا"، فيها سرد عن تلك المجزرة التي لن تمحو آثارها كل التطورات والمتغيرات، وعن جان جينيه "عاشق الفلسطينيين". وعن شاتيلا أيضاً تحقيق أجراه أنيس محسن بعنوان "شاتيلا: مخيم لا يشبه نفسه"، يظهر فيه ما جرى من متغيرات ديموغرافية وعمرانية واجتماعية في المخيم، الذي بات أي شيء سوى ذلك المخيم المقاوم المذبوح مرتين.
وفي "وقائع القدس"، إعادة نشر لمقالة وليد الخالدي "أرض السفارة الأميركية في القدس: المُلكية العربية والمأزق الأميركي"، انطلاقاً من وعد ترامب بنقل مبنى السفارة من تل أبيب إلى القدس. وعن الموضوع نفسه تقرير لعبد الرؤوف أرناؤوط بعنوان: "نقل السفارة الأميركية إلى القدس قنبلة موقوتة"؛ وختاماً التقرير الفلسطيني لخليل شاهين: "حكومة نتنياهو تقتنص الفرص لتعميق الضم والتطبيع الإقليمي"، والتقرير الإسرائيلي لأنطوان شلحت: "نتنياهو يستقوي بترامب".