أصيب العشرات بجروح في اعمال عنف في برلمان مقدونيا عندما اقتحم محتجون قوميون مبنى البرلمان وسط موجة غضب من التصويت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، بحسب ما افادت وزارة الداخلية اليوم الجمعة (28 أبريل/ نيسان 2017).
اندلعت أعمال الفوضى مساء أمس (الخميس) عندما اقتحم عشرات المتظاهرين ومن بينهم مجموعة من الرجال المقنّعين حاجز الشرطة ودخلوا البرلمان وهم يلوحون بالإعلام المقدونية وينشدون النشيد القومي.
وأظهرت صور من البرلمان كراسي تتطاير وسط تبادل اللكمات في غرفة الصحافة، كما بدا زوارن زائيف رئيس الحزب الديموقراطي الاشتراكي المعارض والدماء تسيل من رأسه.
وشوهد شخص يشد شعر نائبة من الحزب الاشتراكي الديموقراطي بينما حاولت أخريات الفرار.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية الجمعة ان 102 اشخاص اصيبوا ويعالجون في المستشفيات ومن بينهم نواب ورجال شرطة.
وقال البيان ان الوضع عاد الى طبيعته صباح الجمعة، وتم اتخاذ "اجراءات اضافية لحماية أمن المواطنين".
وجاء الحادث وسط أزمة سياسية مستمرة منذ عامين في مقدونيا حيث ينظم المتظاهرون القوميون الذين يدعمون حزب المحافظين، احتجاجات كل ليلة منذ انتخابات كانون الاول/ديسمبر التي لم تسفر عن نتيجة.
ويعارضون التحالف بين الحزب الديموقراطي الاشتراكي وبين المتحدرين من أصل الباني الذين يعتبرونهم خطرا على الوحدة الوطنية.
اندلعت أعمال العنف الخميس بعد ان انتخب الحزب الديموقراطي الاشتراكي وأحزاب اخرى يهيمن عليها المتحدرون من أصل الباني طلعت شافيري وهو الباني الأصل رئيسا للبرلمان.
ويقول المحتجون ان عملية التصويت غير نزيهة اذ انها جرت بعد اغلاق الرئيس السابق للبرلمان جلسة يوم الخميس، إلا أن الاتحاد الاوروبي قال انه "لاحظ بايجابية" انتخاب شافيري.
وكان معظم النواب المصابين من الحزب الاشتراكي الديموقراطي، كما اصيب نائب من أصل ألباني.
وتمكنت الشرطة لاحقا من السيطرة على البرلمان باستخدام القنابل الصوتية.
وادلى الرئيس جورج ايفانوف بكلمة تلفزيونية قصيرة الخميس دعا فيها الى الهدوء وطلب من قادة الأحزاب الحضور الى مكتبه الجمعة لمناقشة الوضع.