من المقرر ان يصادق برلمان مونتينيجرو اليوم الجمعة (28 أبريل / نيسان 2017) على اتفاقية بشأن انضمام البلاد لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) رغم مقاطعة المعارضة واحتجاج وكذلك نقد من روسيا. ينعقد البرلمان في مدينة ستنيي، ما يمثل ما وصفه المسئولون بأنها خطوة تاريخية للجمهورية الصغيرة اليوغسلافية سابقاً.
وقال فصيل المعارضة الموالي لروسيا إنه سيقاطع البرلمان، وسينظم في المقابل مظاهرة، في ستنيي 50/ كيلومترا غرب العاصمة بودجوريتشا./
التقى نواب المعارضة أمس الأول الأربعاء فيما اسموه " تجمع شعبي " وتعهدوا بتنظيم استفتاء بشأن عضوية حلف الناتو. وعقد الاجتماع في مورينو، وهي قرية واقعة غرب البلاد قصفها الناتو خلال تدخله في 1999 ضد صربياو مونتينيجرو (الجبل الأسود)، مخلفا ستة وفيات بين المدنيين حسبما ذكرت تقارير. انفصلت مونتينيجرو عن صربيا عام 2006 في ظل قيادة الحزب الشيوعي الديمقراطي.
ورغم أن مونتينيجرو مازالت منقسمة بشدة بشأن كل قضية فعليا - من الاستقلال إلى العلاقات مع روسيا وعضوية الناتو - فأن الحزب الاشتراكي الديمقراطي اتخذ نهجا مواليا للغرب . وقالت حكومة رئيس الوزراء دوشكو ماركوفيتش قبل اجتماع التصديق: " يتعين على مونتينيجرو في ظل الظروف الجيوسياسية الحالية أن تقيم بعقلانية كل الاحتمالات وتتخذ قرارا يحمي مصالحها الوطنية والأمنية ". وأثار التوسع الأخير للناتو التوترات مع روسيا التي ضخت استثمارات مهمة في البلاد على مدار العقد السابق. وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو أمس الأول الأربعاء إن " قدرة بودجوريتشا العسكرية تكاد تكون معدومة "، مضيفا أن الحلف يرغب في قبولها لتعزيز نفوذه في منطقة البلقان.