اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الجمعة (28 أبريل / نيسان 2017)، إسرائيل بـ"تعمد تخريب" الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام من خلال تصعيد البناء الاستيطاني.
وقال عريقات، في بيان صحفي، إن إسرائيل "تمعن بتصعيد الاستيطان والانتهاكات الممنهجة المتواصلة كتخريب متعمد للجهود الدولية التي تبذل من أجل استئناف العملية السياسية"، مضيفا أن سياساتها "رسالة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تعدّ حالياً لزيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الشهر المقبل" لبحث استئناف مفاوضات السلام.
وندد عريقات بشدة ما أوردته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن نية الحكومة الإسرائيلية تبني مشروع البلدية الإسرائيلية في القدس القاضي ببناء نحو 10 آلاف وحدة استيطانية في بلدة قلنديا جنوب القدس.
كما ندد بإعلان البلدية الإسرائيلية عن مخطط استيطاني جديد لمصادرة أراض في حي رأس العامود في شرق القدس، إضافة إلى إعلان مخطط استيطاني لتوسيع مستوطنة "شيلو" جنوب رام الله لإقامة حي استيطاني جديد لاستيعاب مستوطني مستوطنة "عمونا" التي كانت مقامة على ارض فلسطينية خاصة، وإقامة بؤرة استيطانية جديدة بالقرب من مستوطنة "آدم" شمال شرق القدس.
واعتبر عريقات أن "وجه الاحتلال الحقيقي، الذي تمثله حكومة إسرائيل المتطرفة وإصرارها على المضي بفرض مشروعها الاستعماري على كل فلسطين، يتطلب أن تستقي كل من الولايات المتحدة ودول العالم العبر في أنه لا يمكن أن يعم السلام في المنطقة برمتها أو الوصول الى تسوية سياسية عادلة وشاملة دون ردع الاستيطان ووقفه بشكل كامل".
وجدد عريقات الموقف الفلسطيني الثابت من الاستيطان بأشكاله كافة "باعتباره مخالفاً لجميع الشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة"، مؤكداً أن "فلسطين ستواصل ملاحقة الاحتلال ومسؤوليه في جميع الهيئات الدولية ومحاسبتهم على خروقاتها للقانون الدولي وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبونها في فلسطين المحتلة".
يشار إلى الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية يلقى معارضة دولية بوصفه عقبة أمام التوصل إلى تسوية سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين .