دعا الرئيس المقدوني جورجي إيفانوف إلى الهدوء مساء الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017) بعد أن اقتحم متظاهرون البرلمان في العاصمة سكوبي وهاجموا المعارضة لانتخاب رئيس جديد للبرلمان، بحسب ما ذكرته بوابة "فيستي" الإخبارية المحلية.

وفي خطاب أدلى به في وقت متأخر من ليل الخميس، استدعى إيفانوف الزعماء السياسيين إلى اجتماع اليوم الجمعة "لبحث الخيارات من أجل الخروج من هذا الوضع".

وأصيب ما لا يقل عن ثمانية نواب من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض ونواب ألبان في ذلك الهجوم الذي ظهر في مقطع فيديو نشر على موقع "بلس إنفو" الإخبارى، من بينهم زعيم الحزب زوران زائيف وهو يغادر وتسيل منه الدماء.

وجاء الاعتداء من جانب أنصار رئيس الوزراء القومي السابق نيكولا جروفسكي وحزب المنظمة الثورية المقدونية الداخلية (في.إم.آر.أو) الذي ينتمي إليه، عندما صوتت المعارضة على استبدال رئيس البرلمان المنتمي إلى حزب المنظمة الثورية بنائب ألباني.

تجدر الإشارة إلى إن البرلمان المقدوني يشهد أزمة منذ كانون أول/ديسمبر الماضي عندما فشلت الانتخابات المبكرة في الخروج بفائز واضح.

وفاز حزب جروفسكي بمعظم المقاعد لكن بشكل غير كاف لحكم صريح.

وتولى جروفسكي وحزبه السلطة في عام .2006 وعكف ممثل خاص للادعاء على التحقيق معه للاشتباه في تورطه في الفساد والتنصت على الآلاف من المقدونيين بصورة غير مشروعة بهدف تعزيز قبضته على السلطة.

وفي ذات الوقت، اتفق الحزب الاشتراكي الديمقراطي على إقامة تحالف مع ثلاثة أحزاب ألبانية، ليشكل أغلبية جديدة بـ 69 مقعدا من أصل 120 مقعدا.

ومع ذلك رفض الرئيس إيفانوف، الحليف المقرب لجروفسكي، تكليف زائيف بمهمة تشكيل الحكومة، متهما الائتلاف الجديد بتعمد تقسيم مقدونيا على أساس عرقي.

وتظاهر آلاف المقدونيين على مدى الأشهر القليلة الماضية دعما لإيفانوف وجروفسكي، اللذين يصران على إجراء انتخابات مبكرة جديدة كوسيلة للخروج من الأزمة.