وقع الرئيس الأميركي "دونالد ترامب" الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017) أمرا تنفيذيا يستهدف إنعاش التوظيف في صناعة الألومنيوم في الولايات المتحدة، بعد سنوات مما وصفها بالتجارة الخارجية غير العادلة في هذا القطاع.
وقال ترامب فيما كان يوقع على هذا القرار في البيت الابيض، إن الصادرات الخارجية المدعومة الرخيصة تدفقت على السوق الأميركية:" مما ادى الى تدمير الالاف من الوظائف الاميركية العظيمة ".
وأضاف ترامب، الذي كان محاطا بمسؤولي صناعة الألمنيوم الأميركية وأعضاء الكونجرس من الولايات التي تتركز فيها هذا الصناعة: إنه يريد عودة صناعة الألومنيوم "إلى ما كانت عليه أو أكثر إذا كان ذلك ممكنا".
وأضاف أنها "حماقة مطلقة" أن تعتمد الولايات المتحدة على المنتجين الأجانب للألومنيوم المطلوب لصناعات عديدة ترتبط بالأمن القومي، مثل صناعة الطائرات المقاتلة والسفن الحربية.
وأدى الأمر التنفيذي إلى رد فعل فورى من قادة النقابات المتحدة لعمال الصلب في الولايات المتحدة وكندا الذين قالوا ان التحقيق يجب أن يركز على الواردات من الصين.
وقال ليو دبليو جيرارد، الرئيس الدولي للنقابة: "ان الصين هي المشكلة، وليس كندا او الدول الاخرى التي تتبع القواعد" مضيفا، "يجب أن يكون هدفنا التركيز على التجارة العادلة، وليس مجرد اغلاق السوق الاميركية".
وأضاف جيرارد، إن الفائض عن الاستيعاب الصيني "يجتاح الاسواق العالمية ويقود الأسعار إلى الانخفاض ويؤدي إلى عدم تحقيق أرباح في بعض العمليات".
وقال كين نيومان، المدير الكندي للنقابات المتحدة لعمال الصلب في الولايات المتحدة وكندا، إن الألومنيوم الكندي لا يشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي.
وأضاف نيومان: "على العكس من ذلك، فإن الصناعة الكندية هي مصدر ثابت وموثوق به للألمنيوم، على مقربة من السوق الأميركية، وهي تمثل أصول قيمة تأتي من حليف وثيق للولايات المتحدة".
وكان وزير التجارة الأميركي "ويلبور روس" قد أعلن أمس اعتزام الرئيس توقيع الأمر التنفيذي، وقال إن الولايات المتحدة ستجري تحقيقا لمعرفة التأثيرات الاقتصادية لواردات الألومنيوم.
وأشار روس إلى أن 55% من استهلاك الولايات المتحدة من الألومنيوم مستورد من دول مثل الصين وكندا وروسيا والإمارات العربية المتحدة، وهذه الدول ستكون محل تحقيق لمعرفة ما إذا كانت هناك ممارسات إغراق بالنسبة لصادراتها إلى السوق الأميركية.
وأضاف روس أن الأمر التنفيذي والتحقيق لا يجب أن يكون مفاجأة بعد أن تعهد ترامب أثناء حملته الانتخابية بتبني مواقف صارمة بالنسبة للتجارة الخارجية بهدف إعادة الوظائف إلى الولايات المتحدة.
من ناحيته، أشاد ترامب بجهود وزيره، وقال إنه "يظهر بسرعة للعالم أجمع أننا جادون في حماية وظائفنا وصناعاتنا مثل الألومنيوم".