أنعش فريق المحرق آماله في الفوز بلقب دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بفوزه الثمين أمس (الخميس) على خصمه اللدود الرفاع بهدفين لهدف في اللقاء المُثير الذي أقيم بينهما على ملعب مدينة خليفة الرياضية في الجولة السابعة عشرة وقبل الأخيرة، وهذه النتيجة جعلت الرفاع يفقد الأمل نهائياً في المنافسة، وكان الرفاعيون قد تقدموا أولاً عبر المدافع القرغيزستاني أزمات بايماتوف (11)، وأحرز إسماعيل عبداللطيف هدف التعادل (19)، وجاء هدف الانتصار عبر الكونغولي دوريس سالمو (49).

وفي مباراة ثانية أقيمت أمس، تضاءلت آمال المنامة في المنافسة على البطولة بعد أن سقط في الرمق الأخير على يد الحد بهدفين مقابل هدف واحد، وأقيمت المباراة بينهما على استاد البحرين الوطني، وتقدم الحداويون عبر النيجيري دايو (31)، وأدرك علي حرم التعادل للمنامة (57)، ثم جاء هدف الانتصار الحداوي من راشد الحوطي في الدقيقة الثانية للوقت بدل الضائع للمباراة.

وبذلك حافظ المالكية على صدارة الدوري برصيد 32 من 16 مباراة وهو يمتلك الحظوظ الأكبر في إحراز اللقب، ويليه المحرق وله 29 نقطة من 16 مباراة متفوقاً بفارق المواجهات المباشرة على المنامة الذي لعب 17 مباراة، ثم يأتي الرفاع بـ28 نقطة من 17 مباراة، الحد 25 نقطة من 16 مباراة، الأهلي 19 من 16، الرفاع الشرقي 16 من 16، النجمة 15 من 16 والبحرين مع الحالة 13 نقطة من 16 مباراة، وسيكون ختام الجولة غداً (السبت) بثلاث مباريات عند السابعة مساءً، فعلى استاد الأهلي سيلعب المالكية والنجمة، وبملعب مدينة خليفة الرياضية سيتواجه البحرين مع الأهلي، وفي الاستاد الوطني سيلتقي الشرقي والحالة، والملكاويون باتوا بحاجة لأربع نقاط لإحراز اللقب رسمياً، أو الفوز على النجمة غداً على النجمة وتعثر المحرق بالخسارة أو التعادل مع الحد في اللقاء المؤجل، أو أيضاً التعادل غداً مع خسارة المحرق من الحد.

المحرق والرفاع

كان الشوط الأول من هذه المباراة مليئاً بالفرص من الجانبين بسبب التوجه الهجومي لكليهما، إذ كان من المُمكن أن نشاهد أكثر من هدفين في هذا الشوط، إذ كان هنالك شعوراً بأهمية المباراة وبالتالي لعب الفريقان بطريقة هجومية، وكانت هنالك أفضلية رفاعية في أول ربع ساعة، وضاعت فرصة مبكرة على الفريق عند الدقيقة السادسة حينما لعب حسين سلمان كرة أمامية لمحمد سعد الرميحي توغل بها وسددها ضعيفة مرت بجوار القائم الأيمن، ولم يتأخر اهتزاز الشباك، إذ كان ذلك بعد 11 دقيقة من البداية عبر المدافع الرفاعي المتقدم أزمات بايماتوف الذي وصلته كرة عرضية من ركلة ركنية لعبها رأسية بدون مضايقة مرت على يمين الحارس سيدمحمد جعفر، وبعدها بدأ المحرق يدخل أجواء المباراة من خلال النشاط الواضح لثلاثي عمق الوسط عبدالوهاب علي ومهدي عبداللطيف وعبدالله عبدو وكذلك إسماعيل عبداللطيف وعلي جميل بالطرفين، وكان هنالك اعتماد واضح على إرسال الكرات الساقطة للأمام خلف المدافعين، ومن إحداها لعب عبدالوهاب كرة لعلي جمال في اليمين وهيأها لسالمو الذي سقط على الأرض وذهبت سهلة للحارس، وسدد مهدي عبداللطيف كرة من الخارج وصلت للحارس عبدالله مشيمع (18)، وبعدها بدقيقة لعب عبدو كرة ذكية في اليسار للمتقدم إسماعيل عبداللطيف وسط غفلة من الظهير الأيمن محمد دعيج الذي لم ينتبه لوجود المحرقاوي خلفه والذي أودعها مباشرةً في المرمى من اللمسة الأولى، وانفرد مهدي عبداللطيف بشكل تام بمرمى الرفاع لكنه تباطأ في التعامل بالكرة ليتدخل دعيج ويُبعدها عن مرماه (24)، وهبط المستوى بعض الشيء وغابت المحاولات لأكثر من 10 دقائق، إلى أن سدد إسماعيل عبداللطيف كرة من خارج المنطقة اتجهت فوق المرمى (37)، ولعب سالمو كرة ساقطة لإسماعيل عبداللطيف كاد يُشكل بها خطورة كبيرة على مرمى الرفاع لكن محمد دعيج تدخل بنجاح في الوقت المناسب، وفي الوقت بدل الضائع لعب دعيج كرة عرضية من اليمين قابلها دانيلو برأسه في ظل خروج خاطئ من الحارس، لكنها ذهبت بعيدة لينتهي الشوط بهدف لكلا الجانبين.

وبدأ الشوط الثاني سريعاً من جانب الرفاع حينما سدد التونسي أسامة بوغانمي كرة من خارج المنطقة اعتلت المرمى، وجاء الرد المحرقاوي بشكل أسرع عبر إحراز هدف الفوز عند الدقيقة 49 بعد أن لعب المتألق إسماعيل عبداللطيف كرة ساقطة طويلة من منتصف الملعب وصلت لعلي جمال في اليسار وهيأها لنفسه ومررها أرضية لدوريس سالمو الذي أخذ كامل وقته في التحضير رغم أنه كان وسط مجموعة من المدافعين وسددها بهدوء لتمر للمرمى الرفاعي عبر الزاوية اليمنى، ولعب أزمات كرة رأسية وسقطت من يد الحارس سيدمحمد جعفر وتهيأت للرميحي سددها عالية بعيدة عن المرمى، وتوغل بوغانمي من اليسار وسدد كرة قوية ارتطمت بالدفاع واتجهت للركنية (69)، وسدد حسين سلمان كرة من خارج المنطقة تصدى لها بنجاح الحارس سيدجعفر، وامتلك الرفاع الكرة في ربع الساعة الأخير ولكن دون تشكيل خطورة كبيرة على مرمى المحرق؛ بسبب تراجع المحرقاويين كثيراً للخلف للدفاع عن مرماهم وزيادة الكثافة العددية في الدفاع من خلال إدخال محمد صلاح وكذلك البديل محمد الحردان لم يتقدم للأمام إلا قليلاً، وكان الحارس سيدجعفر متميزاً في كل الكرات العرضية، وساهم في انتهاء المباراة بفوز فريقه بهدفين لهدف. أدار اللقاء بنجاح الحكم عمار محفوظ.

المنامة والحد

في هذه المباراة أضاع المنامة العديد والكثير من الفرص بالذات في الشوط الثاني والتي حرمته في النهاية من الحصول على أي نقطة بعد أن تمت معاقبة الفريق في الوقت بدل الضائع، وكان الحد قد تقدم بالنتيجة أولاً حينما لعب المدافع إبراهيم العبيدلي كرة عرضية لدايو تطاول لها ووضعها في مرمى الحارس المنامي أشرف وحيد، وجاء التعادل للمنامة في الدقيقة 57 بعد كرة لعبها محمود عبدالرحمن من ركلة ركنية وقابلها علي حرم برأسه في مرمى الحارس عباس أحمد، وبعد هذا الهدف سنحت للمنامة الكثير من الفرص التي ضاعت بشل غريب وخصوصاً من تياغو وايفرتون وعلي حرم أيضاً، وكاد المدافع العبيدلي يُسجل في شباك فريقه أيضاً لكن الحارس عباس أحمد أنقذ الموقف، وضاعت فرصة حداوية للختال قبل النهاية بخمس دقائق، ثم في الدقيقة 92 ومن هجمة تم تبادل الكرة بين الختال ودايو وراشد الحوطي لتصل في النهاية للأخير الذي سجل منها هدف الفوز لتنتهي المباراة التي أدارها الحكم جميل جمعة بفوز الحد بهدفين لهدف.