هل النفط متساوٍ؟ لماذا تختلف أسعاره؟

كيف يحدد سعر النفط الخام في الأسواق وعلى أي أساس؟

لكي نعرف كيف يتحدد سعر النفط وعلى أي أساس، ولماذا تتباين الأسعار بين نفط وآخر، علينا أولاً التعرف على خصائص النفط، فليس كل النفط متشابها أو متساويا، بل هناك اختلافات بينه.

أكثر ما يتداول في نشرات الأخبار والإعلام هو عن نفط خفيف ونفط ثقيل، ونسمع أيضاً عن نفط حلو (Sweet) ونفط حامض (Sour)، ماذا يعني كل هذا؟ فكيف يتم تصنيف النفط على هذا الأساس وكيف يتم تحديد أسعارها في الأسواق؟

سأوجز في هذا المقال أهم هذه الخصائص والتي على أساسها يتم تصنيف النفط، وبالتالي تحديد سعره.

مقياس API Gravity

API هو اختصار للمعهد الأميركي للنفط. هذا المقياس جداً مهم، بل يعد الأهم في تصنيف نوع النفط. هذا المقياس يمثل الثقل أو الوزن النوعي للنفط ويعبر عنه كقيمة بـ «درجة» على هذا المقياس.

هذا المقياس هو درجات وهو يقارن وزن النفط بالنسبة للماء. فالماء على هذا المقياس يساوي 10 درجات (الوزن النوعي للماء يساوي 1). لذلك فإن أي نفط على هذا المقياس إذا كان أكبر من 10 درجات يعتبر أخف وزناً من الماء وبالتالي يطفو فوقه، وأما إذا كان أقل من 10 درجات فسيعتبر أثقل من الماء ولن يطفو فوقه بل العكس. بالتالي فإننا سنعرف نوع النفط خفيف أو ثقيل من هذا المقياس. وإليكم بإيجاز ملخص لأهم التصنيفات للنفط:

النفط الخفيف: من 31.1 إلى 45.4 درجة

النفط المتوسط: من 22.3 إلى 30.2 درجة

النفط الثقيل: من 10 إلى 22.3 درجة

النفط الثقيل جداً: من 0.1 إلى 9.9 درجة

الخاصية الأخرى المهمة جداً والتي يتم على أساسها أيضا تصنيف النفط، هي: هل النفط حلو أم حامض؟ محتوى الكبريت في النفط هو المفتاح لتحديد نوع النفط حلو أم حامض. والنسبة المتعارف عليها هي 0.5 في المئة (نصف في المئة). فالنفط الحامض يحتوي على نسبة كبريت تفوق النصف في المئة، بينما النفط الحلو يحتوي على نسبة كبريت أقل من نصف في المئة.

إذاً، كلما كان النفط خفيفاً وحلواً، ارتفع سعره في أسواق النفط الخام، وكلما كان ثقيلاً وحامضاً قل سعره. فالنفط الثقيل والحامض يتطلب معالجة أكبر، وبالتالي كلفة أكبر للحصول منه على مشتقات نفطية كالديزل والجازولين والكيروسين.