قالت فنزويلا إنها ستنسحب من منظمة الدول الأميركية فيما يعمق العزلة الدبلوماسية للدولة التي يقودها الاشتراكيون والتي تمضي بالفعل في مسار مخالف للتحول المطرد لأميركا اللاتينية صوب اليمين.
وقال معارضون للرئيس نيكولاس مادورو إن من الممكن طرد فنزويلا من المنظمة متهمين الحكومة بتقويض الديمقراطية بتأجيل الانتخابات وعدم احترام الكونغرس الذي تقوده المعارضة. وقالت فنزويلا إن الإجراء يأتي رداً على حملة تدعمها واشنطن ضد الحزب الاشتراكي وتهدف للتعدي على سيادة فنزويلا.
وقالت وزيرة الخارجية، ديلسي رودريغيز في بيان تلفزيوني يوم الأربعاء «بناءً على أمر الرئيس نيكولاس مادورو سنقدم غداً خطاب انسحاب من منظمة الدول الأميركية وسنبدأ إجراءات سوف تستغرق 24 شهراً».
جاء الإعلان بعدما وافقت المنظمة يوم الأربعاء على عقد اجتماع لوزراء الخارجية لبحث الوضع في فنزويلا. كان مادورو قد حذر يوم الثلثاء من أن فنزويلا ستنسحب من المنظمة إذا تمت الدعوة للاجتماع.
وقال رئيس المنظمة، لويس ألماجرو إنه ينبغي تعليق عضوية فنزويلا إذا لم يتم إجراء انتخابات عامة هناك «في أسرع وقت ممكن».
وتصف حكومة مادورو منظمة الدول الأميركية بأنها لعبة في يد السياسة الأميركية كما نددت بألماجرو، وزير الخارجية السابق في أوروجواي والذي كان صديقاً في الماضي للاشتراكيين في فنزويلا، بوصفه خائناً يعمل لحساب واشنطن.
العدد 5347 - الخميس 27 أبريل 2017م الموافق 30 رجب 1438هـ