طرحت النتائج المتواضعة التي حققها فريق الشباب الاول لكرة القدم في كأس الاتحاد البحريني وخروجه المبكر من الدور التمهيدي عدة تساؤلات عن وضع وظروف الفريق الذي برز في الموسم الماضي بعد مشروع الدمج وحجز مقعده ضمن دوري الدرجة الممتازة بيد ان بدايته في الموسم الجديد جاءت متعثرة.
وللإجابة على هذه التساؤلات تحدث مدير الكرة بنادي الشباب، حسن سعيد بكل صراحة لـ «الوسط» فأكد ان المشكلة الاساسية والكبيرة التي يواجهها الفريق هي «مشكلة البطالة» التي تطول مجموعة كبيرة من لاعبي الفريق وتجعل مهمة الادارة فقط تنصب على توفير فرص العمل لهؤلاء اللاعبين ومساعدتهم في صرف احتياجاتهم الشخصية ومصاريف عائلاتهم وكأننا (وزارة عمل وشئون إجتماعية) وليس ناديا رياضيا. ان لدينا امكاناتنا المحدودة لفرق في الالعاب المختلفة.
ودعا مدير الكرة بنادي الشباب الجهات المسئولة في الدولة الى العمل على حل هذه المشكلة (المزمنة) التي تهدد مصير الاندية وتعرقل مسيرة انشطتها وتطورها.
وهل تعتقد ان انتقال نجم الفريق محمد سلمان الى الرفاع هو سبب المشكلة الهجومية؟
مع تقديرنا لمستوى وامكانات محمد سلمان فإن المشكلة الهجومية يمكن حلها من خلال لاعبي الفريق مثل حسين سلمان بعد عودته من المنتخب وكذلك نعتزم تدعيم صفوف الفريق بلاعبين جيدين محليين ولكنهم ليسوا من طراز النجوم.
وماذا عن اللاعبين العرب والاجانب؟
هناك بالفعل محاولات قائمة واوشكت على الانتهاء للتعاقد مع مهاجمين عربيين قبل انطلاق الدوري الممتاز وأحدهما جعير وقد وصل الى البحرين ويتدرب مع الفريق منذ اسبوعين ويتمتع بإمكانات هجومية اذ كان هدافا في نادي الدفاع الجوي العراقي وهدافا للدوري اليمني كذلك عندما احترف هناك الموسم الماضي.
وما هو تقييمكم للمدرب حميد مرضانة؟
المدرب ممتاز ومن أفضل المدربين الذين عملوا مع النادي والنتائج غير الجيدة لا نعتبرها مقياسا للحكم عليه وبالعكس هناك حال رضا عن عمله لدى الادارة واللاعبين.
مشيرا الى ان المؤسف وجود لاعبين يمثلون منتخباتنا الوطنية ومن ابناء الوطن ولا يجدون فرصة للعمل وهو ما يحز في النفس ويبعث على الاحباط سواء للاداريين او المدربين واللاعبين «فأنا بوصفي اداريا أعمل منذ سنوات في المجال الرياضي بدأت افكر في ترك العمل التطوعي الرياضي اذا ما استمر الوضع كما هو عليه».
وأشار حسن الى الخسارتين المتتاليتين والمفاجئتين اللتين تعرض لهما الشباب امام التضامن 1/صفر والبديع 4/1 موضحا «كانت خسارة الفريق امام التضامن غير مستحقة بعدما قدم الفريق مستوى جيدا ولكن لم يستثمر الفرص الكثيرة التي سنحت له فيما كانت الخسارة متوقعة امام البديع بعدما فقد الفريق أمل المنافسة».
وأضاف «تعتبر سلبية الهجوم وغياب الهداف ابرز المشكلات الفنية التي يعاني منها الفريق ودائما ما تحبط معنويات وثقة اللاعبين الذين يشعرون بأن مجهودهم داخل الملعب دائما يكون بلا نتيجة في التسجيل وهي أهم نقطة في كرة القدم»
العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ