داهمت السلطات الروسية المكتب المركزي في موسكو لمنظمة يديرها أحد أبرز معارضي الرئيس فلاديمير بوتين، اليوم الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017)، قبيل الاحتجاجات المقررة في جميع أنحاء البلاد فى مطلع الأسبوع المقبل.

يذكر أن مكتب النائب العام أدرج منظمة "أوبن روسيا" التي يديرها من الخارج ميخائيل خودوركوفسكي، رجل الأعمال الذي تحول إلى ناشط سياسي، في القائمة السوداء في وقت سابق من الأسبوع الجاري باعتبارها "غير مرغوب فيها".

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن الضباط المتخصصين في مكافحة التطرف في البلاد داهموا مكتب "أوبن روسيا" وصادروا مجموعة من المستندات.

وقالت منظمة "أوبن روسيا" عبر موقعها على الإنترنت إن الضباط أخذوا أجهزة كمبيوتر. ووصفت المنظمة العملية بأنها سرقة برعاية الدولة.

وحذر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف النشطاء اليوم الخميس من أن السلطات ستفرق أي مسيرات غير مصرح بها. وتخطط "أوبن روسيا" لتنظيم احتجاجات فى عشرات المدن بما فيها موسكو بعد غد السبت.

وكان خودوركوفسكي، وهو أحد أقطاب صناعة النفط سابقا، أغنى رجل في روسيا حتى أودع السجن في عام 2003 على خلفية تهم بالتهرب الضريبي، استنكرها أنصاره باعتبارها محاولة لإحباط طموحاته السياسية.

يشار إلى أن خودوركوفسكى أمضي في السجن عشر سنوات حتى أصدر بوتين قرارا بالعفو عنه في ديسمبر / كانون الأول2013، ثم فر من البلاد.

وفى الوقت نفسه، تعرض القائد الحالي لحركة احتجاج واسعة ضد القيادة الروسية، أليكسى نافالني، لهجوم في موسكو اليوم الخميس.

وقام مجهول برشه بمحلول مطهر أخضر، مما أدى إلى إصابة إحدى عينيه بأضرار. ويعد هذا هو ثاني هجوم يتعرض له نافالني خلال شهرين.

وتم إطلاق سراح نافالني من السجن في وقت سابق من الشهر الجاري بعد قضاء أسبوعين فيه على خلفية دوره في تنظيم أكبر احتجاج في موسكو منذ عدة سنوات.

ويعتزم نافالني خوض الانتخابات الرئاسية الروسية العام المقبل، إلا أن إدانة سابقة مثيرة للجدل حول اتهامات بالفساد ستمنعه على الأرجح من الترشح.