نشرت مايكروسوفت العربية أمس الأربعاء (26 أبريل / نيسان 2017) نتائج استبيان تعليمي جديد شمل قرابة 100 معلم في المملكة العربية السعودية، إذ ذكر فيه المعلمون أبرز التحديات والفرص المتوفرة من خلال استخدام التقنية داخل الصفوف الدراسية وكذلك مجموعة المهارات المطلوبة لتحقيق النجاح.
ونُشر الاستبيان الذي طلبته مايكروسوفت وأجرته شركة أبحاث الأسواق YouGov أثناء فعاليات مؤتمر ومعرض بت الشرق الأوسط 2017 الذي عقد في أبوظبي يومي 25 و 26 أبريل/ نيسان والذي جمع أكثر من 1600 معلم من كافة أرجاء المنطقة.
وقالت مايكروسوفت العربية إن معرض بت يعد اسمًا لامعًا على مستوى العالم بصفته ملتقى عالميًا لمجتمع تقنيات التعليم. وبفضل مجموعته المستمرة من الفعاليات ذات المستوى العالمي، يواصل المؤتمر والمعرض الترويج لاستكشاف التقنية والمعرفة بغرض تحسين التعلم طوال حياة البشر.
ويرى المعلمون في المملكة العربية السعودية أنهم يجيدون التقنية إلا أنهم يستخدموها في دروس ومقررات محددة، كما أنهم يؤمنون أن على رواد المدارس تولى زمام التغيير في التعليم، كما أنهم مهتمون كثيرًا بالتطبيقات التي تقدم محتوى دراسي عالي الجودة.
وكشفت النتائج أن 96% من المعلمين في السعودية يرون أن رواد مدارسهم يتمتعون برؤية واضحة في كيفية استخدام التقنية لتحسين مستوى الخبرات داخل غرف الصفوف الدراسية. كما ذكر 49% من المعلمين أن التقنية تستخدم في مؤسساتهم التعليمية؛ وذكر غالبيتهم أن مهارات التعاون الافتراضي والعمل مع الآخرين عن بعد كانت مهارات رئيسية يحتاجها الطلاب، كما يرى 33% فيما يتعلق بالتعامل مع غياب التقنية وأثره على مجمل الطلاب أن الطلاب سوف تتوافر لهم فرص محدودة من الوظائف بسبب افتقارهم للمعرفة الرقمية.
إلا أن 55% من المعلمين في السعودية الذين أجابوا على الاستبيان يفتقرون للتدريب المناسب كي يستوعبوا ويطبقوا مسألة دمج التقنية (الحواسيب والبرمجيات والمصادر على الإنترنت) في أسلوب التدريس الذي يتبعونه. وكشف الاستبيان أن أهم عنصر مطلوب لتغيير خبرات التدريس والتعلم بنجاح هو مجموعة المهارات الخاصة بالمعلمين – على وجه التحديد التعرف على كيفية تحقيق الإفادة القصوى من المصادر والأدوات.
وقال عبدالإله الفوزان، مدير البرامج الأكاديمية في مايكروسوفت العربية: "انتشار الأمية الرقمية هو أكبر تحدي يواجه الشباب خاصة في الشرق الأوسط، ومن المهم أن نتخذ خطوات ترمي إلى تجهيز المعلمين بالأدوات المناسبة وتزويدهم بالتدريب الذي سيساعدهم في التعامل مع التحديات التقنية داخل الغرف الدراسية، وبالتالي تسليح الطلاب بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين بغرض تحقيق تغيير جذري."
تعليقا على هذا الخبر صرح أنتوني سالسيتو نائب الرئيس لشؤون التعليم في العالم لدى مايكروسوفت: "تعاونت مايكروسوفت على مدار عدة عقود مع مؤسسات تعليمية ومعلمين من كافة أنحاء العالم واستوعبت جيدا كيف يمكن للتقنية أن تغير من شكل خبرات التعلم في المدارس ، ونواصل تقديم منتجاتنا وخدماتنا وبرامجنا الرائدة في المجال كي نتعامل مع هذا التحدي. ودائما ما نأخذ في الاعتبار أن التقنية ليست العامل الأوحد القادر على صنع التغيير لذلك نقوم بالتركيز في مايكروسوفت على كل مايتعلق بالمنظومة التعليمية، ونوصي رواد التعليم أن يتعاملوا مع التقنية من منظور منهاجي وأن يقوموا بإستخدامها لتيسير طريقة التعليم وتحقيق أهدافهم بسرعة أكبر".
واستطاع المعلمون في منطقة الشرق الأوسط التعرف على أحدث التقنيات التي تعزز من أداء الفصول الدراسية من خلال مشاركة مايكروسوفت في مؤتمر ومعرض بت. وسيتاح للمشاركين حضور كل من حلقة تطوير المعلمين أو جلسة رواد المدارس أو جلسة التحول الرقمي في التعليم بغرض التعرف على أساليب جديدة، مثل استخدام أدوات Office Mix وكذلك "كتابة نص برمجي مبتكر باستخدام الألعاب والتطبيقات" وتولي زمام التحسين في مدارسهم وأنظمتهم.
وستقدم مايكروسوفت كذلك أحدث الحلول والأجهزة التي تنتجها بهدف تحقيق التحول الرقمي داخل الغرف الدراسية، كما تسلط الضوء على خبراتها المتعلقة بإدارة الأجهزة والتي تغطي ويندوز 10 ومجتمع مايكروسوفت للتربويين وحزمة أوفيس 365 للتعليم.