قضت محكمة تركية بسجن امرأة لمدة 15 شهراً بتهمة "الترويج للارهاب" وذلك بعد ان اتصلت ببرنامج تلفزيوني شهير لانتقاد عمليات الجيش في المناطق ذات الغالبية من الأكراد في جنوب شرق البلاد.
وكانت المرأة وتدعى عائشة شيلك من مدينة دياربكر في جنوب شرق تركيا، اتصلت مطلع 2016 ببرنامج "بياز" على قناة "كانال دي" للتحذير من الثمن الانساني لحملة الجيش على المسلحين الأكراد.
وفي القضية ذاتها، برأت المحكمة أمس الأربعاء (26 أبريل / نيسان 2017) منتج البرنامج قدير تورنالي و38 شخصا كانوا أيدوا تعليقات شيلك، بحسب وكالة أنباء الأناضول الرسمية.
ومنذ عام 2015، شنت قوات الأمن التركية حملة أمنية ضد حزب العمال الكردستاني المحظور في جنوب شرق البلاد. وفيما تصر الحكومة أن الحملة تستهدف المسلحين، إلا أن نشطاء يؤكدون أنها أدت إلى مقتل مدنيين.
وفي قرارها، أفادت المحكمة في مقاطعة باكيركوي في اسطنبول إن شيلك سعت إلى شرعنة أساليب حزب العمال الكردستاني العنيفة.
وخلال الاتصال، عرفت المدانة عن نفسها بأنها معلمة، وهو ما شككت به وسائل الإعلام الرسمية.
وسألت "هل تعلمون ما الذي يجري في شرق تركيا؟ (...) الناس يحاربون الجوع والعطش، وخاصة الأطفال. أرجوكم كونوا أكثر حساسية (تجاه ما يجري) ولا تبقوا صامتين".
والقناة تابعة لـ"مجموعة دوغان"، وهي احدى أكبر مجموعات الشركات التي تملك كذلك صحيفة "حرييت" وقناة "سي ان ان تورك" الاخبارية.
وكانت "كانال دي" ومقدم البرنامج بيازيد اوزتورك اعتذرا على التعليقات.
واستقطبت القضية الرأي العام في تركيا حيث أشاد النشطاء الأكراد بالمداخلة فيما اعتبرها القوميون بمثابة خيانة.
وعبرت مجموعات حقوقية عن مخاوفها بشأن حرية التعبير في تركيا في ظل حكم الرئيس رجب طيب اردوغان. ولكن الحكومة تصر على أن القانون يسمح بالانتقادات.
لو مؤيدة لداعش والنصرة لقالوا حرية رأي !