العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ

الدمام: إنشاء مركز متخصص لمعالجة النفايات

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

قررت جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في الدمام بالسعودية، إنشاء مركز متخصص يُعنى في معالجة النفايات كافة بما فيها الطبية والنووية، وسيكون مقره في المنطقة الشرقية، ويقام بالتعاون مع جهات علمية معنية في مجال المحافظة على البيئة ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (27 أبريل / نيسان 2017).

وقال مدير الجامعة عبدالله الربيش، في انطلاق ندوة أمس (الأربعاء)، بعنوان «إدارة مخلفات التشييد والهدم.. النقص والفرص» بحضور متخصصين من قطاعات حكومية، خصوصاً أن «المركز سيكون مقره الجامعة، بالتعاون مع الجهات المختصة، وسنقدم المكان ونهيئ البيئة الحاضنة ونستقطب متخصصين من هيئة التدريس والمميزين في قضايا معالجة النفايات بالتعاون مع شركة أرامكو السعودية وأمانة الشرقية، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة».

وصنف الربيش مخلفات التشييد من المواضيع «الساخنة»، التي لها أبعاد اقتصادية وبيئية، وأضاف: «إن ما تناقشه الندوة من أوراق علمية سيؤثر في سياسات والممارسات المتعلقة في معالجة النفايات والمخلفات الإنشائية»، لافتاً إلى أن علاقة الجامعة في «أرامكو» هي «تجربة مميزة في قسم هندسة النقل والمرور».

بدوره، ذكر عميد كلية الهندسة عثمان الشمراني في كلمته أن الدراسات والأبحاث العلمية السابقة توضح أن المملكة تنتج سنوياً حوالى 15 مليون طن من المخلفات الصلبة، بينما تنتج المغرب 5 ملايين فقط، على رغم أن تعداد السكان متساو تقريباً، وتفوق هذه النسبة إنتاج المدن الثلاث الكبرى في المملكة: الرياض، وجدة، والدمام، إذ يبلغ إنتاجها 6 ملايين طن سنوياً، لتتساوى هذه المدن مع إنتاج الإمارات. واعتبر هذه الأرقام «كبيرة جداً ولها آثار بيئية واقتصادية»، مشيراً إلى توجه الجامعة لدراسة إنشاء مركز أبحاث يُعنى في إدارة المخلفات في كلية الهندسة، ليكون الأول من نوعه في المملكة. وذكر أن هذه المخلفات تشمل البيئية منها، مثل المخلفات العضوية، ومخلفات المياه، ومخلفات إنشائية، تشمل مواد التشييد والهدم، ومخلفات صناعية، وربما يقدم المركز أبحاثاً في إدارة المخلفات الطبية والنووية.

وأضاف الشمراني أن أهمية انعقاد ندوة مخلفات التشييد والهدم تكمن في المساهمة في سن الأنظمة والقوانين التي تحكم هذه المخلفات، التي لها أثر بيئي سلبي، إضافة إلى إمكانية الاستفادة منها بدل ردمها، إذ إن التدرج الهرمي للتعامل مع مخلفات التشييد يقوم على: تجنبها وتقليلها وإعادة استخدامها وتدويرها، واستصلاحها والتخلص منها.

وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى عرض الأبحاث العلمية من داخل الجامعة وخارجها، وتسليط الضوء على الأفكار والتجارب الرائدة في الدول المتقدمة في كيفية إدارة المخلفات، فيما سيتم استعراض خطط أمانة الشرقية في هذا المجال، التي طلبت بدورها مشاركة الجامعة في تحقيق هذه الأهداف والخطط، وكان الهدف بحث المشكلات القائمة لتقديم الحلول المستعجلة والمستقبلية.

وخرجت الندوة بتوصيات عدة، أهمها إنشاء مركز إدارة المخلفات لتقديم الأبحاث والحلول التطبيقية التي ستسهم في سن القوانين ووضع الأنظمة واللوائح التي تخص هذا الجانب، بالتعاون مع الجهات المعنية في الدولة وإنشاء فرص استثمارية في إدارة المخلفات ذات منافع اقتصادية وبيئية واجتماعية وإتاحة فرص وظيفية للشباب السعودي للعمل في الشركات المتخصصة في إدارة المخلفات الصناعية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً