كسر نادي داركليب سلسلة انتصارات غريمه الأهلي أمامه يوم أمس (الأربعاء)، لأنه نجح في رد اعتباره وتمكن من تحقيق فوزه الأول بعدما تعرض لأربع هزائم متتالية، وذلك في ثاني جولات المربع الذهبي لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة.

«أبناء الدار» أنهوا مباراة أمس بنتيجة (3-1)، ليصبحوا على بعد انتصار واحد من بلوغ «النهائي الحلم»، فيما بات الأهلاوية بحاجة للفوز ولا شيء آخر يوم الجمعة حتى يؤجلوا الحسم لمواجهة «فاصلة ثانية»، لأن «العنيد» متقدم بانتصارين مقابل انتصار واحد.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-21، 9-25، 26-24، 25-22).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن التكافؤ كان سيد الموقف في البداية، لكن داركليب أخذ زمام المبادرة مستفيداً من حائط صد ناجح لأيمن عيسى أمام ناصر عنان، كما أن علي حبيب وعنان الكبير نفسهما ارتبكا بعض الأخطاء (8-5).

حاول الأهلي تقليص الفارق بقيادة ناصر عنان على وجه الخصوص، لكن فعالية محمد عباس ومحمد يعقوب في الهجوم ومن ثم بالإرسال المؤثر قاد ذلك داركليب للحفاظ على تفوقه من دون إغفال أن الفريقين تميزا في مهارة الصد بهذه الفترة (16-12).

وعلى رغم نجاح ميرزا عبدالله في اصطياد محمد يعقوب ومن ثم تحقيق ناصر عنان لنقاط متتالية لمصلحة الأهلاوية، إلا أن محمد يعقوب عوض بالهجوم من مركز (2) كما وفق في تحقيق إرسال مباشر لتعود الأسبقية لداركليب حتى انتهى الشوط داركليبياً بنتيجة (25-21)، بعد متابعة لمحمود عبدالواحد وسط احتجاجات أهلاوية مطالبة بوجود تعدي لمنطقة الخصم.

في الشوط الثاني، دخل الأهلي بقوة، واستفاد كثيراً من إرسال علي الصيرفي المؤثر، فيما عانى منافسه من أخطاء كثيرة بالاستقبال والهجوم، حتى أن مدربه سيدني أجرى تغييرات كثيرة بغية تحسين وضعية الفريق لكن دون جدوى، لأن الأخوين عنان وميرزا عبدالله وكذلك ألفيس كانوا في أفضل حالاتهم سواء بالصد أو الهجوم.

هذا الشوط انتهى باكتساح كبير للطائرة الأهلاوية وذلك بنتيجة (25-9).

في الشوط الثالث، كان التكافؤ حاضراً في البداية، لكن عودة محمد يعقوب لشيء من مستواه وبدء تحقيق محمود عبدالواحد لنقاط متتالية قاد ذلك داركليب للتقدم (8-5)، طبعاً من دون نسيان أن الأهلي ارتكب بعض الأخطاء المباشرة.

الأهلي عاد سريعاً لأن الصيرفي نجح في الهجوم السريع، كما أن ألفيس حقق إرسالاً مباشراً، لتعود الكرة الأولى البنفسجية للاهتزاز وهذا أدى لارتكاب محمد يعقوب لعدة أخطاء متتالية (11-10) للكتيبة الصفراء.

داركليب هو الآخر، نجح في العودة السريعة لمجريات الشوط، وتقدم بالنتيجة لأن محمد عباس نجح بكرة سريعة ومن ثم بالإرسال الموجه، كما أن محمد عنان الذي ارتكب خطأ هجومياً وقع في ضحية الصد أمام محمد يعقوب طبعاً من دون نسيان أن محمود عبدالواحد وأيمن عيسى قدما الإضافة لفريقهما بهذه الفترة (14-11 ثم 17-12).

الأهلي مرة أخرى، قدم «صحوة جديدة»، والفضل كله لعودة ميرزا عبدالله لتحقيق النقاط من وسط الشبكة، كما أنه تميز في الإرسال الموجه على مركزي (5 و6)، وهذا كله ساعد رفاق الصيرفي في تقليص الفارق (19-17 ثم 22-20) لداركليب.

داركليب لم يحسن الحفاظ على هذه الأفضلية الطفيفة، لأن محمود عبدالواحد ارتكب بعض الأخطاء، لكنه عوض سريعاً من مركز (4)، وعلى رغم أن محمد عنان نجح في التعديل بعد دفاع رائع من فريقه، إلا أنه نفسه ارتكب خطأ هجومياً انتهى على إثره الشوط داركليبياً بنتيجة (26-24).

في الشوط الرابع، تقدم داركليب في البداية لكن الأهلي عاد وبقوة، وهذا ولد نوعاً من التكافؤ. فالأهلي زج بعباس الخباز وعلي مرهون بعدما تقدم «أبناء الدار».

داركليب على رغم تقدمه في النتيجة بعدة مناسبات، كاد أن يفقد هذا التفوق لأن الأهلي ضغط بتوجيه الإرسال وتنظيم حوائط الصد وهذا مكنه من تقليص الفارق، لكن داركليب دائماً ما يعود لاستعادة الأسبقية وإن كانت بفارق ضئيل، والفضل يعود دائماً لمحمود عبدالواحد، بالإضافة إلى نجاح محمد يعقوب في مهارة الإرسال (22-19).

الأهلي من خلال ألفيس ضغط من أجل التقليص لكن تيتون نجح في قيادة فريقه لإنهاء الشوط بنتيجة (25-22)، وذلك بعد كرة هجومية من مركز (4).

أداء اللقاء طاقم دولي مكون من محمد منصور وسيدجعفر حسين، وقدم الطاقم مستوى تحكيمياً طيباً في أحيان عدة من اللقاء، لكنه واجه بعض الاحتجاجات من الجانبين، وقد تكون أقواها من الأهلي، الأولى في نهاية الشوط الأول عندما طالبوا بتعدٍ في نقطة الشوط، والثانية في الشوط الرابع عندما احتسب خطأ تعدٍ على الأهلي في النقاط الأخيرة من الشوط، لكن الطاقم أصر على صحة قراراته.