جميل أن تقوم الحكومة ممثلةً في وزارة العمل بتنظيم معارض للتوظيف، ولكن الأجمل ألا نحتاج إلى مثل هذه المعارض، فالحكيم هو من لا ينتظر وقوع المشكلة ليحلها، بل من يتفادى وقوعها من الأساس.
أن يوفّر المعرض 2000 وظيفة كما صرّح وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان خلال تصريحه للصحافة عند الافتتاح، فذلك أمر جيد، ولو أنه غيرُ كافٍ أبداً، إذ أن هذه الأعداد ما هي إلا مشاريع لوظائف، لا ندري بعدها عن سير خطط التوظيف فيها، إذا ما تجاهلنا الرواتب المعروضة والتي تبدأ من 250 ديناراً حسب نوعية الوظيفة والمؤهلات المطلوبة.
لن نتحدّث عن الرواتب المتدنية التي تتيحها مثل هذه المعارض في الغالب، إذا ما استثنينا عدد الوظائف القليلة جداً التي كانت تزيد على الـ500 دينار. لكن المهم في هذه الوظائف هو متابعة التوظيف ونشر الأرقام الحقيقية بعدها في الصحافة؛ كي لا يشعر بعدها المواطن بالسأم إذا لم تكلف هذه الشركات أنفسها حتى عناء الاعتذار برسالة هاتفية قصيرة أو عبر البريد الإلكتروني، وهو ما صادفته شخصياً، عندما زرت معرض التوظيف في العام الماضي وقدّمت كغيري إلى أكثر من جهة.
أزمة البطالة لدينا في البحرين أزمة تتفاقم، على رغم تصريحات وزارة العمل عن عدد الوظائف المتوفرة بين فترة وأخرى، وعن عدد من تم توظيفهم في كل عام. وإذا ما نظرنا إلى جميع المجالات، سنجد الكثير من العاطلين الجامعيين مازالوا ينتظرون أدوارهم في التوظيف، بينما يحل مكانهم الأجنبي والعربي ممن لا تزال الدولة تستقدمهم في وظائف عدة كالتعليم والطب والتمريض والهندسة وغيرها من الوظائف التي مازالت تفتح أذرعها لغير المواطنين، ولن نتحدّث هنا عن الشركات الخاصة التي مازالت تفضّل الأجنبي على البحريني على رغم التأهيل الأكاديمي الذي يتلقاه البحريني ليصل إلى الشهادات العليا والشهادات الاحترافية، ثم يصطدم بشرط الخبرة التي لا تقل في الغالب عن ثلاث سنوات، وكأنه سيحصل على الخبرة من السماء إن لم يتم توظيفه باعتباره حديث التخرج!
لسنا ضد استقدام العمالة المتخصصة في المجالات التي يعزف عنها البحرينيون، وهي نادرة، أو تلك التي لا تجد لها المؤسسات والوزارات خريجاً بحرينياً مؤهلاً، ولا أظن أنها كثيرة أبداً، ولكن لابد أن تكون الأولوية للمواطن، أسوةً ببقية الدول، واستناداً إلى الدستور والقوانين التي تنصّ على حق البحريني في التوظيف ببلده، خصوصاً مع تزايد عدد الخريجين الجامعيين وحملة الشهادات العليا.
هل سنجد رسالةً من وزارات الدولة ومؤسساتها للموظفين الأجانب والعرب، تشكرهم فيها تدريجياً على خدمتهم المتميزة، وتتمنّى لهم رحلة سعيدة إلى بلادهم، لتفسح المجال للبحريني كي يخدم بلده ونفسه وأهله ويؤدي ما عليه من واجب تجاه وطنه؟ وهل سنجد قوانين وتشريعات تحدّد مدة عمل غير البحريني؟ وهل سيفعّل مشروع بحرنة الوظائف الذي نسمع به ولا نراه؟
نتمنى أن نرى هذا يوماً ولو كان في الحلم!
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ
معظم البطالة بسبب موظفين وزارة العمل ، كل من يريد توظيف اصدقائه وانسابه .
انا اعمل في شركة طلبت توظيف بحرينين ولكن مسؤلين الوزارة يقدمون فقط سيفيات قليلة وكلهم عبر توصيات خاصة . واذا طلبت سيفيات اكثر يتهمون الشركة بعدم التعاون
للأسف موظفين قسم تسويق الشواغر غير فعالين .
هذا الرأي حسب تجربتي الشخصية معهم
اتفق مع الكاتبة بأن هذه تجربة جيدة اذا ما ارتبطة بخطة تطوير مستمر وبشفافية تسمح لرآي العام للإطلاع على النتائج من اجل تعزيز ثقة الباحثين في مردود هذه المعارض.
هذي المعارض فقط للاعلام لا اكثر ودليل ان لا احد يتلقى اي اتصل من الشركاات
معار ض من أجل الترويج ...
صرت فترة في إج أر وشفت أوراق المعرض للسنة السابقة تتمزق وترمى في القمامة وأوراق السنة يخمرونها جم شهر. لو الوزارة تلزم الشركات بإعطاء أرقام للمتقدمين وتحصرهم بعدين يبين اذا كانت هذه المعارض مجدية أو مجرد دعاية للشركات
الرواتب الهندسية المعروضة معظم رواتبهم 400 دينار والله فشيله
المسؤول الفعلي عن البطالة هم من لا يؤهلون البحريني ... الحكومة جدا مقصرة تجاه المواطن في موضوع التأهيلية للتوظيف وتمكين نخرها الفساد والتجار يحبون فقط اموال المواطنين والمواطن عهم مجرد فوطة
بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع هذه المعارض مجرد للإعلام فقط، ويكفي القائمة الطويلة العاطلين عن العمل لذى وزارة العمل
من اسمها معارض توظيف بس شو للاعلام يثبتون كم ستان في صاله .
عارضين في المعرض طبيب راتبه ٤٠٠ دينار والله فشيله
الرواتب تعكس المصيبه. فالرواتب تحتسب بالحد الأدنى اللذي يسمح به القانون.
والمطلوب العمل بأقصى حد يسمح به القانون
المعارض لدينا شكلية للاعلام فقط
اما الحقيقة فان معدل البطالة يتزايد يوما بعد يوم
@
ادخل بعض الاحيان على مواقع اعلانات مختلفة للتوظيف في دول الجوار ، والمفرح حقيقتا ان اعلاناتهم لطلب موظفين يكون مشروط بالاولوية للمواطن وبعض الاعلانات تكون فقط خاصة للمواطن وهذا النموذج لو كان يتطبق في البحرين لقلة نسبة العاطلين بكثير .
شعليش
هالمعارض بس للمشاركه فقط مايشغلون أحد كل بالواسطة يعني بس شوووو
هذ المعارض مجرد شو واذا تقدمت الى احد هذه الشركات يطلبون منك اشياء تعجيزية