العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ

«كي بي إم جي»: الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة في الخليج تمهّد الطريق لتطبيق «ضريبة القيمة المضافة» في البحرين

فيليب نوري
فيليب نوري

قال رئيس قسم الضرائب غير المباشرة في شركة كي بي إم جي في البحرين، فيليب نوري، في تعليق على إعلان المملكة العربية السعودية عن الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة في دول مجلس التعاون الخليجي، بأن هذا الحدث يشكّل خطوة هامّة نحو تطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة بحلول العام 2018. كما يزوّد هذا الإعلان الشركات بإطار عمل محدد ومفصّل للبدء بالاستعداد لنظام ضريبة القيمة المضافة الذي سيدخل حيّز التطبيق في العام 2018، وبتحديد السبل المناسبة لإدارة المخاطر واغتنام فرص تحسين الأعمال.

وأضاف «بصورة مبدئية، سيتم فرض ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بمعدّل 5 في المئة. غير أنّ بعض السلع والخدمات المحددة ستخضع لمعدّل ضريبة صفري أو ستكون معفاة من ضريبة القيمة المضافة (غير خاضعة للضرائب ولكن من دون الحق في استرداد ضريبة القيمة المضافة المدفوعة). واستناداً إلى الاتفاقية، ستقوم كل دولة من أعضاء دول مجلس التعاون الخليجي (بما فيها البحرين) بإصدار تشريعاتها المحلية الخاصة لتطبيق نظام ضريبة القيمة المضافة على المستوى المحلي».

إلى ذلك، توقّع نوري أن تطلق حكومة البحرين، نظراً لأنها قد أعدّت مسوّدات عن النصوص اللازمة، قانونها المحلي حول نظام ضريبة القيمة المضافة في الإطار الزمني المناسب لبدء العمل بالنظام الجديد بحلول العام 2018. ومن شأن التشريعات الجديدة أن توفّر التفاصيل اللازمة حول كيفية تفسير المملكة للاتفاقية الموحدة، وتعاملها مع المسائل الرئيسية التي تتمتّع فيها بحريّة التصرّف، مثل تحديدها ما إذا كانت بعض الموارد خاضعة لمعدّل ضريبة صفري أو معفاة من ضريبة القيمة المضافة. كما سيشمل القانون المحلي التفاصيل اللازمة حول شروط التخفيضات المرتبطة بضريبة القيمة المضافة، والتصنيف ضمن مجموعة واحدة خاضعة لضريبة القيمة المضافة، والتعاملات الخاصة بالموارد الخاضعة للضريبة، إضافةً إلى الشروط الخاصة بالقيد في السجلات والدفاتر ومتطلبات رفع التقارير ذات الصلة. كما سيشمل على مزيد من التعريفات المفصّلة التي ستخوّل الشركات اعتماد الإجراءات السليمة والملائمة للنظام الضريبي الجديد خلال مزاولتها أنشطتها.

وأشار نوري إلى أن «ضريبة القيمة المضافة ستؤثر عند تطبيقها، على الأعمال كافة في البحرين وخارجها سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة. أمّا اليوم، فيتعيّن على الشركات أن تمعن التفكير بعمليات الشراء التي تقوم بها، ونماذجها التشغيلية، والمواءمة بين العملاء والمورّدين، وهياكلها القانونية ونظمها كي تكون على أهبّة الاستعداد لهذا التطوّر الذي من شأنه تغيير قطاع الأعمال في المنطقة. وتجدر الإشارة إلى أن التغييرات القادمة لن ترفع الحاجة إلى إدارة المخاطر فحسب، بل ستدفع الشركات إلى اعتماد إجراءات لتحسين معدّل التكاليف التي تتكبدها، وتعزيز كفاءة عملياتها ونظمها أيضاً».

ومن المرجّح أن يرفع تطبيق ضريبة القيمة المضافة كلفة مزاولة الأعمال، إلّا أن الإيرادات المكتسبة من هذه الضريبة ستعود لتُستثمر من جديد في الاقتصاد ما سيؤول بدوره إلى تنمية طويلة الأمد. ولطالما اعتّبرت مملكة البحرين بيئةً جاذبة للأعمال بفضل المعدّلات الضريبية المنخفضة، وتحديداً بالنسبة إلى الشركات التي تسعى للاستثمار في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. بصورة عامّة، من غير المتوقّع أن يحول فرض ضريبة الاستهلاك الواسعة النطاق بمعدّل منخفض دون الاستثمار في البحرين أو باقي المنطقة الخليجية.

العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً