تدخل ولاية تطاوين الواقعة جنوب تونس غدا الخميس (27 أبريل/ نيسان 2017) في اضراب عام، هو الثاني من نوعه خلال الشهر الجاري للمطالبة بالتنمية.
ويحتج عاطلون وأهالي في تطاوين منذ نحو شهر لدفع الحكومة إلى إعلان إجراءات عاجلة ردا على تأخر مشاريع وقرارات سابقة لم تلق طريقها إلى التنفيذ في الجهة.
يذكر أن المدينة نفذت إضرابا عاما في الحادي عشر من الشهر الجاري.
ويتزامن اضراب غد الخميس، الذي دعت إليه تنسيقية الاعتصام، مع زيارة رئيس الحكومة يوسف الشاهد إلى الولاية.
وفي أحدث تحرك احتجاجي بدأ عاطلون الأسبوع الجاري بتنفيذ اعتصام في منطقة "الكامور" عند مدخل الصحراء المؤدي إلى الشركات البترولية.
ويضغط أهالي تطاوين لدفع الشركات البترولية في الجهة إلى انتداب أكبر عدد ممكن من العاطلين وتخصيص نسب من العائدات المالية للشركات لمشاريع تنموية في الجهة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري أعلنت الحكومة عن إلزام الشركات البترولية في الجهة بتوظيف 70 بالمئة من العاطلين بجهة تطاوين من بين مجموع المنتدبين في الشركات. كما أعلنت عن توظيف 500 عاطل في شركة بيئية حكومية في تطاوين، إلا أن المحتجين في الجهة اعتبروا قرارات الحكومة غير كافية.
وقالت رئاسة الحكومة إنها ستقدم قرارات عند زيارة الشاهد إلى تطاوين مع التقيد بجدول زمني للتنفيذ.
وتمثل ولاية تطاوين ثلث مساحة تونس وتضم نحو 150 ألف نسمة وتشهد أكبر نسبة بطالة بنحو 32 بالمئة بحسب احصائيات حكومية في .2016