أكد قائد الحرس الملكي سمو العميد الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن مملكة البحرين تعيش اليوم في عصر الانفتاح والديمقراطية التي أرسى دعائمها المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي كفل لجميع المواطنين حرياتهم وحقوقهم بشكل متساو دون تفرقة أو تمييز بينهم، مشيراً إلى أن المواطنة تعد حجر أساس التنمية وتعزيز الانتماء الوطني والوحدة بين أبناء الوطن الواحد.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها سموه في مدرسة الرفاع فيوز الدولية بحضور طلبة وأولياء أمور وأعضاء هيئة التدريس وعدد من المسئولين بالمدرسة، تحدث من خلالها سموه عن أهمية المواطنة وحقوق وواجبات الفرد، كما تناول تجربته العلمية والعملية نموذجاً.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إن المواطنة لها فروع وأوجه كثيرة، وعلى المواطن واجبات ومسئوليات مختلفة يظهر من خلالها مؤشرات الولاء الوطني، منها تأدية واجباته العامة كالدفاع عن وطنه وحماية الأملاك العامة والخاصة، والاعتدال والتسامح وقبول الآخر واحترام حقوق الآخرين والتعايش مع الغير والتآخي والتضامن، وتسخير إمكاناته وقدراته لرفعة وازدهار وطنه.
وأكد سموه أن مملكة البحرين كانت منذ الأزل واحة للتسامح والتعايش والتآخي، وملتقى لمختلف الأعراق والطوائف والأديان، وما يدلل على ذلك ما نلحظه من رغبة العديد من الأجانب الذين قصدوا البحرين للعمل، مثل السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وأصحاب الشركات والمستثمرين وغيرهم، للبقاء في العيش على هذه الأرض الطيبة، لما لقوه خلال وجودهم من أمن وأمان وترحاب.
سموه نموذجاً
بعدها تطرق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى المعاني والأشكال المختلفة للمواطنة وخدمة الوطن، واستعرض سموه تجربته التي مر بها، إذ تحدث عن الفترة التي كان فيها طالباً وينتظر التخرج ليبدأ عهداً جديداً في خدمة الوطن.
وأشار سموه إلى أنه بعد تخرجه كان أمامه طريقين، إما مواصلة الدراسة الجامعية أو التوجه إلى المجال العسكري، واختار سموه الالتحاق بأكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية البريطانية اقتداء بوالده حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، ولرغبته بكسر الروتين بعد إنهائه مرحلة المدرسة، مشيراً سموه إلى أنه استطاع ترجمة معاني المواطنة من خلال مسئولياته في مجاله العسكري والقطاعات الأخرى التي يتولى مسئولياتها.
اعتزاز
وأشاد سموه بتخرج الشيخة عائشة بنت راشد آل خليفة من أكاديمية ساند هيرست العسكرية الملكية البريطانية، باعتبارها أول فتاة بحرينية تتخرج في الكلية العريقة، معرباً عن فخره واعتزازه بتقديم المملكة العديد من الرجال والسيدات الاكفاء في مجال الخدمة العسكرية.
ودعا سموه الطلاب إلى التفكير ملياً بمرحلة ما بعد التخرج، وكيفية تكريس إمكاناتهم وقدراتهم وعلمهم في خدمة الوطن ونمائه وازدهاره والحفاظ على مكتسباته، فالشباب هم عماد الوطن ومستقبله، وخط الدفاع الأول عنه.
بعدها فتح سموه الباب للطلبة وأولياء الأمور وأعضاء هيئة التدريس لتقديم أسئلتهم واستفساراتهم، وعقب عليها بكل ترحاب.
وفي نهاية اللقاء تسلم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة هدية تذكارية من رئيس مجلس الأمناء لمدرسة الرفاع فيوز الدولية عاطف عبدالملك، معرباً عن شكر وتقدير مجلس أمناء المدرسة لسموه نظير تفضله بالالتقاء بالطلبة وتقديم النصائح والتوجيهات القيمة لهم.