اتفق رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس وزراء مملكة تايلند الجنرال برايوت تشان أوتشا، على زيادة آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري ومضاعفة حجم التعاون الاستثماري، واتفقا على تنمية المشاريع المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين وتعزيز التعاون الزراعي والتعاون في مجال الصحة العامة وفي مجالات التعليم والسياحة والنقل والمواصلات وزيادة آفاق التنسيق في المحافل الدولية وحيال مختلف القضايا والتطورات الإقليمية والعالمية، وتم تكليف وزيري خارجية البلدين بمتابعة ذلك من خلال أعمال اللجنة العليا المشتركة بين البلدين الذي تم التوجيه بالإسراع في انعقادها بأقرب وقت، وتكليف الوزراء المعنيين بتفعيل العمل بالاتفاقيات النافذة ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية التي يصل مجموعها إلى 26 اتفاقية ومذكرة تفاهم.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدت بقصر القضيبية صباح أمس الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) بين الجانبين البحريني برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والتايلندي برئاسة رئيس وزراء مملكة تايلند الجنرال برايوت تشان أوتشا.

وأقيمت مراسم استقبال رسمية لرئيس وزراء مملكة تايلند لدى وصوله إلى قصر القضيبية، حيث عُزف السلامان الملكي التايلندي والوطني البحريني، ثم تفقد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ورئيس وزراء مملكة تايلند حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما.

بعدها، صافح رئيس وزراء مملكة تايلند الوزراء والمسئولين في المملكة، فيما تشرف أعضاء الوفد الرسمي التايلندي بالسلام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، ثم قام رئيس وزراء مملكة تايلند بالتوقيع في سجل كبار الزوار.

وشغل تفعيل التعاون الثنائي اقتصادياً وتجارياً واستثمارياً وما من شأنه تنمية المنافع المتبادلة والمصالح المشتركة التي تعزز علاقات الصداقة والتعاون، الجزء الأكبر من جلسة المباحثات التي تم خلالها مناقشة آلية تفعيل الاتفاقيات بين مملكة البحرين ومملكة تايلند في المجالات المختلفة وخاصة ما يتعلق بالدفع قدماً بالتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري، وتعظيم الاستفادة من الخبرات التي تتمتع بها كل دولة منهما لتعزيز وإثراء تجربة البلدين في مختلف مجالات التنمية.

ونوه الجانبان بأهمية الاجتماع في دعم العلاقات الثنائية والسعي إلى تعزيزها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، كما تم خلال جلسة المباحثات تبادل وجهات النظر حول آليات تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، وتم استعراض الفرص المتاحة لدى كل جانب والتسهيلات والخدمات التي تدعم وتعزز التعاون المشترك في تلك المجالات.

وأكد رئيس الوزراء أن العلاقة بين البحرين وتايلند علاقة نموذجية ويحتذى بها وتزدهر يوماً بعد اليوم بفضل الرغبة الصادقة من الجانبين لتطويرها وتنميتها، لافتاً سموه إلى أن مملكة البحرين تعتبر تايلند دولة صديقة طموحها غير محدود الأفق للارتقاء بالتعاون معها في شتى المجالات وعلى الأصعدة كافة.

وأعرب رئيس وزراء مملكة تايلند عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حسن الاستقبال وكرم الضيافة التي قوبل بها والوفد المرافق من صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مما يعكس عمق ومتانة العلاقات التي تربط بين مملكة البحرين ومملكة تايلند، معرباً عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ما يقدمه سموه من إسناد ودعم لتعزيز العلاقات التايلندية الخليجية.

كما أعرب عن إعجابه بمظاهر النهضة والتطور التي تشهدها مملكة البحرين والتي تعكس صحة النهج التنموي الحكومي، منوهاً بما وجده من دعم من مملكة البحرين لاستضافة تايلند الاجتماع الوزاري الخليجي الآسيوي خلال هذا العام، ومبادرتها باستضافة اجتماع أمناء التعاون الآسيوي في البحرين خلال هذا العام.

وبحضور صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ورئيس وزراء مملكة تايلند وقع الجانبان على بروتوكول تعديل بعض مواد اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين حكومة مملكة البحرين وحكومة مملكة تايلند، حيث وقعه من الجانب البحريني وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة ومن الجانب التايلندي وزير الخارجية Don Pramudwinai.

كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني بمملكة البحرين ووزارة الزراعة والتعاونيات بمملكة تايلند بشأن التعاون في المجال الزراعي، وقعها عن الجانب البحريني وزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، وعن الجانب التايلندي وزير الزراعة والتعاونيات General Chatchai Sarikulya.

كذلك تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين جامعة البحرين وجامعة الأمير Songkla بمملكة تايلند، وقعها عن الجانب البحريني رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة، وعن الجانب التايلندي المساعد رئيس جامعة الأمير سونغلا Chusak Limsakul.

وقد أقام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مأدبة غداء تكريماً لرئيس وزراء مملكة تايلند والوفد المرافق له، حضرها عدد من كبار المسئولين بالمملكة.