حقق تشلسي المتصدر المطلوب منه واستعاد توازنه بفوزه على ضيفه ساوثمبتون 4-2 الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) على "ستامفورد بريدج" في ختام المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
واستعاد فريق المدرب الإيطالي انتونيو كونتي فارق النقاط السبع الذي كان يفصله عن ملاحقه جاره اللدود توتنهام بعدما أصبح أربع في المرحلة السابقة إثر خسارته أمام مانشستر يونايتد صفر-2.
ويأمل تشلسي الذي يدين بفوزه الى ثنائية للإسباني دييغو كوستا، أن يواصل جاره الآخر كريستال بالاس إنجازاته أمام الكبار عندما يستضيف توتنهام الأربعاء في مباراة مؤجلة من المرحلة الثامنة والعشرين، وذلك من أجل البقاء متقدما على فريق المدرب ماوريسيو بوكيتينو بفارق 7 نقاط.
ورغم احتلاله المركز الثاني عشر في الترتيب، تميز كريستال بالاس هذا الموسم بتألقه أمام الفرق الكبير إذ أضاف الأحد ليفربول (2-1 خارج ملعبه) الى ضحيتيه الكبيرتين الاخريين ارسنال (3-صفر) وتشلسي (2-1)، محققا فوزه الثالث تواليا في معقل "الحمر" وهو أمر لم يحققه سابقا سوى ليستر سيتي (1997-2000) وتشلسي بالذات (2003-2005) ومانشستر يونايتد (2002-2005).
ودخل تشلسي الى مباراته مع ساوثمبتون، الذي خرج فائزا من زيارته الأخيرة الى "ستامفورد بريدج" 3-1 في الثالث من تشرين الأول/اكتوبر 2015، بمعنويات مرتفعة بعدما وضع خلفه خسارة المرحلة السابقة أمام غريمه يونايتد وبلغ نهائي مسابقة الكأس بفوزه السبت على توتنهام بالذات 4-2.
وسيكون الاختبار المقبل الأصعب لتشلسي في المباريات الخمس المتقبية له (إحداها مؤجلة من المرحلة 28 ضد واتفورد في 15 ايار/مايو)، إذ يحل ضيفا على ايفرتون في "غوديسون بارك" حيث سقط في زيارتيه الأخيرتين الى هذا الملعب، قبل أن يلتقي ميدلزبره ثم وست بروميتش البيون وواتفورد، على أن يختتم الموسم على أرضه ضد سندرلاند متذيل الترتيب.
في المقابل، سيكون طريق توتنهام شاقا لأنه مدعو لمواجهة جاريه ارسنال ووست هام، ثم يستضيف مانشستر يونايتد في المرحلة 37 ويحل ضيفا على ليستر سيتي حامل اللقب في مباراة مؤجلة من المرحلة 34 قبل أن يختتم الموسم بضيافة هال سيتي، وذلك الى جانب مواجهة جاره الأخر وست هام في الخامس من الشهر المقبل.
- كوستا يتجاوز الـ50 هدفا وفابريغاس يتفوق على لامبارد - واستهل تشلسي اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 5 عندما انطلق بهجمة مرتدة سريعة وصلت على إثرها الكرة الى الإسباني دييغو كوستا الذي توغل في الجهة اليمنى قبل أن يعكسها الى البلجيكي ادين هازار الذي سددها في الزاوية اليمنى الأرضية، مسجلا هدفه الخامس عشر في الدوري الممتاز هذا الموسم وذلك للمرة الأولى منذ وصوله عام 2012 من ليل الفرنسي.
ورفض النجم البلجيكي الحديث عن الإنجازات الشخصية، قائلا "أريد الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز لا يهمني عدد الأهداف التي أسجلها. هذا ليس همي الأول".
واعتبر في حديث لشبكة "سكاي سبورتس": "قدمنا أداء جيدا وسجلنا أربعة أهداف جميلة. الضغط الآن أصبح على توتنهام".
لكن فرحة تشلسي بالهدف الـ15 لهازار لم تدم طويلا لأن ساوثمبتون أدرك التعادل في الدقيقة 24 عبر اللاعب السابق للنادي اللندني الإسباني اوريول روميو الذي وصلته الكرة بتمريرة من الإيطالي مانولو غابياديني إثر ركلة ركنية، فحولها في شباك الحارس البلجيكي تيبو كورتوا وسجل هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ 507 ايام وتحديدا منذ الخامس من كانون الأول/ديسمبر 2015 (1-1 ضد استون فيلا).
وعندما كان الشوط الأول يلفظ انفاسه الأخيرة، خطف تشلسي هدف التقدم مجددا وهذه المرة عبر غاري كايهل الذي وصلته الكرة بتمريرة رأسية من الإسباني ماركوس الونسو إثر ركلة ركنية أبعدها الدفاع وأعادها الفرنسي نغولو كانتي الى المنطقة، فانقض عليها القائد برأسه أمام زميله دييغو كوستا الذي كان يحاول تسديدها مقصية خلفية، وأودعها الشباك (1+45).
وكان كايهل سعيدا بطبيعة الحال بالهدف الهام الذي سجله في الثواني الأخيرة من الشوط الأول، وهو قال لشبكة "سكاي سبورتس": "إنها خطوة هامة نحو اللقب. هذا الفوز كان هائلا. عانينا في الشوط الأول بعض الشيء وكنا ندرك بأنه علينا الحصول على النقاط الثلاث في كل مباراة نخوضها. إنه فوز مستحق".
واستهل تشلسي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول ووجه الضربة القاضية لساوثمبتون بهدف ثالث سجله دييغو كوستا في الدقيقة 53 بكرة رأسية إثر لعبة جماعية مميزة بين هازار والإسباني الآخر سيسك فابريغاس الذي لعب الكرة الى مواطنه، فسجل الأخير هدفه الخمسين في 85 مباراة خاضها في الدوري الممتاز.
أما فابريغاس، فحقق تمريرته الحاسمة الـ103 في الدوري الممتاز، وأصبح صاحب المركز الثاني في تاريخ "بريميير ليغ" أمام لاعب تشلسي السابق فرانك لامبارد (102) وخلف نجم مانشستر يونايتد السابق الويلزي راين غيغز (162).
وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 89 عندما أضاف كوستا هدفه الثاني في اللقاء إثر لعبة جماعية رائعة مع مواطنه بدرو رودريغيز وهازار ومجهود فردي رائع للاعب الإسباني الذي تلاعب بالمدافعين قبل أن يسدد في الشباك.
لكن ساوثمبتون لم يستسلم وقلص الفارق في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع برأسية لراين برتراند، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبه الهزيمة الرابعة عشرة.