أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) أن وسائل الإعلام التي ستغطي أحداث بطولة كأس القارات 2017 في روسيا، ستكون قادرة على العمل بحرية في مواقع إقامة المباريات.
وأصدر الفيفا واللجنة المنظمة للبطولة في روسيا بيانا مشتركا اليوم أكدا فيه عدم وجود أي قيود على وسائل الإعلام التي ستغطي أحداث البطولة.
ويأتي البيان بعدما أكدت صحيفة "بيلد" أوسع الصحف انتشارا بألمانيا أنها تعتزم مقاطعة بطولة كأس القارات في روسيا منتصف العام الحالي بدعوى محاولة روسيا فرض رقابة على الصحفيين الأجانب المشاركين في تغطية أحداث البطولة.
ورغم مشاركة المنتخب الألماني، بطل العالم، في هذه البطولة المقررة في روسيا خلال الفترة من 17 يونيو إلى الثاني من يوليو المقبلين، ذكرت الصحيفة واسعة الانتشار أنها لن ترسل أي صحفيين إلى روسيا "طالما ظلت هذه الرقابة التي تطبقها روسيا".
وأوضح البيان المشترك للفيفا والمنظمين في روسيا أن مندوبي وسائل الإعلام المعتمدين لتغطية الحدث "يمكنهم العمل بحرية في مواقع البطولة والمناطق المحيطة دون أي قيود".
وتتيح تصاريح تغطية أحداث البطولة للصحفيين الحصول على تأشيرة دخول روسيا بطريقة ميسرة.
وفي المقابل، وطبقا للقانون الروسي، يمكن للصحفيين الذين يرغبون في تغطية أحداث في مدن أخرى بخلاف مدن استضافة البطولة التقدم بطلبات للحصول على التأشيرة الاعتيادية.
وذكر البيان: "حرية الصحافة تأتي في مقدمة أولويات الفيفا. ولهذا، وفي كل البطولات التي ننظمها ، نكافح دائما لتوفير أفضل الظروف لحرية العمل لمندوبي وسائل الإعلام".
وذكرت الصحيفة أن الصحفيين المتقدمين بطلبات الحصول على تأشيرة خاصة لتغطية أحداث البطولة مضطرون للموافقة على شرط المنظمين بأن تكون تقاريرهم قاصرة على البطولة وعلى "المدن المضيفة والمواقع الثقافية المتاخمة لها".
وأوضحت أن هذا يعني عدم قدرة الصحفيين على الإشارة في تقاريرهم إلى أي أوجه قصور محتملة او احتجاجات حول البطولة.
وذكرت الصحيفة الألمانية أن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) رضخ لهذه القيود و"أذعن" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ونقلت الصحيفة عن راينهارد جريندل رئيس الاتحاد الألماني للعبة قوله إنه سيرفع هذه القضية إلى مجلس الفيفا في اجتماعه المقرر في التاسع من مايو المقبل.
وقال جريندل: "ستكون مؤشرا مهما بالنسبة لكأس العالم 2018 إذا أعلنت اللجنة المنظمة في روسيا عدم وجود قيود على حرية الصحافة".