قامت شركة كاسبرسكي لاب بتحديث مؤشر كاسبرسكي للأمن الإلكتروني "Kaspersky Cybersecurity Index"، وهو مجموعة من المؤشرات التي تمكن مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء العالم من تقييم مستوى المخاطر. يظهر مؤشر النصف الثاني من عام 2016 اتجاهًا إيجابيًا حيث يتزايد عدد الأشخاص الذين يشعرون بالقلق إزاء أمنهم والمستعدين لحماية أنفسهم من التهديدات الإلكترونية.
ويستند هذا المؤشر إلى الاستطلاع الذي تجريه شركة كاسبرسكي لاب مرتين في السنة على الإنترنت ويشارك فيه مستخدمو الإنترنت حول العالم. وشارك في الاستطلاع الذي أجرته الشركة في النصف الثاني من العام الماضي 17,377 مشاركًا من 28 دولةً بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة.
وشهد المؤشر تغيرًا طفيفًا في هذا العام فقد تمت مراجعة المؤشرات الرئيسية لتعكس الحياة الرقمية للمستخدمين في مختلف الدول بمزيد من الدقة. ويتضمن مؤشر كاسبرسكي للأمن الإلكتروني في الوقت الحالي ثلاثة مؤشرات رئيسية، وهي "مستخدمون غير مبالين": مؤشر المستخدمين الذين يعتقدون أنه لا يمكن أن يصبحوا أهدافا لهجمات إلكترونية.
أما المؤشر الثاني، فهو "مستخدمون لا يتمتعون بالحماية": مؤشر المستخدمين الذين لم يقوموا بتثبيت أحد الحلول الأمنية على أجهزة الكمبيوتر، والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، والثالث "المستخدمون المتضررون": مؤشر النسبة المئوية للمستخدمين الذين وقعوا ضحية لهجمات إلكترونية. تمت زيادة قائمة الحالات المدرجة في هذا المؤشر في النصف الثاني من عام 2016.
ويمكن لمستخدمي مؤشر كاسبرسكي للأمن الإلكتروني الآن استعراض الإحصاءات المتعلقة بالخسائر المالية المحددة التي حدثت نتيجة لنشاط إجرامي على شبكة الإنترنت، وكذلك المقارنة بين بيانات مجموعات مختلفة من المستخدمين (على سبيل المثال، المقارنة بين استخدام الهواتف الذكية من جانب كبار السن في الولايات المتحدة الأمريكية وبين استخدامها من جانب الشباب في السويد).
وكان مؤشر الإمارات للنصف الثاني من العام (للمستخدمين غير المبالين، والمستخدمين الذين لا يتمتعون بالحماية، والمستخدمين المتضررين) 44-52-79، وهذا يعني أن نسبة 79% من المستخدمين في دولة الإمارات العربية المتحدة يعتقدون أنه لا يمكن أن يصبحوا أهدافًا لهجمات عبر الإنترنت، ونسبة 52% ممن شاركوا في الاستطلاع لم يستخدموا حلولًا للحماية على جميع الأجهزة المستخدمة في اتصالهم بشبكة الإنترنت، ونسبة 44% من الذين شملهم الاستطلاع قد تعرضوا لهجمات إلكترونية في الأشهر القليلة الماضية، وكان المؤشر السابق قد سجل 47-42-21، مما يعني أن المزيد من الأفراد قد قرروا الآن استخدام تدابير أمنية مقارنة بعدد هؤلاء الأفراد قبل ستة أشهر.
وظل عدد المستخدمين في الإمارات الذين واجهوا البرمجيات الخبيثة ثابتًا عند نسبة 31%، وانخفضت تكاليف القضاء على عواقب عدوى تلك البرمجيات الخبيثة من 112 دولارًا أمريكيًا إلى 65 دولارًا أمريكيًا. وانخفض متوسط مبلغ الأموال التي سرقها المحتالون عبر الإنترنت من 599 دولارًا أمريكيًا إلى 348 دولارًا أمريكيًا، ومع ذلك، زادت نسبة الذين وقعوا ضحية لأنواع أخرى من التهديدات، فعلى سبيل المثال، زاد عدد المستخدمين المتضررين من برمجيات الفدية الخبيثة، والتصيد الإلكتروني، وسرقة البيانات وتسريب البيانات.
وعلق أندريه موتشولا، رئيس قسم الأعمال الاستهلاكية في كاسبرسكي لاب بقوله: "يظهر مؤشر كاسبرسكي للأمن الإلكتروني للنصف الثاني من عام 2016 ديناميات إيجابية نأمل أن تستمر. نحن في كاسبرسكي لاب نبذل كل ما في وسعنا لنحذر أكبر عدد ممكن من الأفراد بشأن التهديدات الإلكترونية وسبل مكافحتها. إن هدفنا هو جعل عالم الفضاء الإلكتروني آمنا للجميع، ونعمل من أجل الوصول إلى عالم لا يفقد فيه الأفراد بياناتهم وهويتهم الرقمية وأموالهم بسبب تكتيكات مجرمي الإنترنت. يعتبر مؤشر كاسبرسكي للأمن الإلكتروني خطوة واحدة فقط من الخطوات التي نتخذها نحو تحقيق هذا الهدف".
بالإضافة إلى المؤشر نفسه والخسائر المالية، يحتوي الموقع على معلومات إضافية ترسم صورة لمستخدم الإنترنت الحديث. على سبيل المثال، تظهر الإحصاءات على الموقع أن عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت التي تستخدمها الأسرة الواحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة في المتوسط ما زال آخذًا في الازدياد، ففي النصف الأول من العام، كان هناك نحو 9,3 جهازًا متصلًا بشبكة الإنترنت لكل أسرة، في حين بلغ عدد هذه الأجهزة في النصف الثاني من العام 11,1 جهازًا.
من الواضح أيضًا أن المزيد من الأفراد في الدولة يستخدمون الخدمات المصرفية عبر الإنترنت (نسبة 42% في النصف الأول من العام مقابل نسبة 70% في النصف الثاني من العام)، مما يجعل المشتريات عبر الإنترنت تصل إلى (نسبة 67% مقابل نسبة 88%) واستخدام أنظمة الدفع الرقمية يصل إلى نسبة 32% مقابل نسبة 63 %).
اصلاً كاسبرسكاي فضيحة