قام رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول بزيارة مفاجئة للقوات الأسترالية في كل من العراق وأفغانستان قبيل الاحتفال السنوي الذي تقيمه البلاد لقدامى المحاربين الذين خدموا ولقوا حتفهم في جيشي أستراليا ونيوزيلندا.
وقال تيرنبول عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اليوم الثلثاء (25 أبريل/ نيسان 2017) إنه التقى بالجنود الأستراليين في هاتين الدولتين ليشكرهم على ما قدموه من خدمات لبلادهم.
وأضاف أن "حوالي ألفين من الأستراليين يساعدون على هزيمة الارهابيين وتدميرهم وهم يدافعون عن الحرية هنا حتى نتمكن من العيش بحرية في وطننا".
كما قام مكتب رئيس الوزراء بنشر صورة لتيرنبول عبر تويتر وهو يزور القوات الأسترالية في "قرغه" بضواحي كابول، حيث تقع الأكاديمية العسكرية الأفغانية.
ولدى استراليا 270 فردا عسكريا ينتشرون في أفغانستان، معظمهم في أدوار التدريب والتوجيه. وقتل ما لا يقل عن 42 جنديا أستراليا في أفغانستان منذ عام .2002
وخلال الزيارة التقى تيرنبول مع الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني بالإضافة الى وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الذي كان يزور البلاد وقائد التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون.
وكان تيرنبول قد زار أول أمس الأحد القوات الأسترالية في معسكر التاجي بالعراق حيث تقوم القوات الأسترالية والنيوزيلاندية بتدريب قوات الأمن والشرطة، وفقا لما ذكرته صحيفة "سيدنى مورنينج هيرالد".
كما زار بغداد، حيث التقى بعناصر من القوات الخاصة ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ووعد بمساعدة أسترالية إضافية قدرها 110 مليون دولار استرالي (83 مليون دولار أميركي).
وتحتفل استراليا في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل في كل عام بذكرى "يوم أنزاك" عندما هبطت القوات الأسترالية والنيوزيلندية في عام 1915 في جاليبولي (تركيا حاليا) وشاركت في واحدة من أشهر معارك الحرب العالمية الأولى.