ذكرت تقارير إخبارية، الإثنين (24 أبريل/ نيسان 2017)، أن شركة خطوط الطيران "القطرية" تعتزم شراء حصة في شركة طيران أخرى، في إطار مساعيها التوسعية بهدف تعزيز محفظة استثماراتها الخارجية، مع الإعلان عن تسيير خطوط جديدة إلى الولايات المتحدة، رغم سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض قيود على السفر إلى أكبر اقتصاد في العالم.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية، فإن الشركة القطرية التي أعربت في وقت سابق عن اهتمامها بشراء حصة في الخطوط الجوية الملكية المغربية، اقتربت من شراء 49% من شركة الطيران الإيطالية "ميرديانا" خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي للشركة إن خطوط الطيران القطرية تعتزم تقديم طلب مشترك مع هيئة الاستثمار القطرية لإنشاء شركة طيران جديدة في الهند خلال "أسابيع".
وأضاف الباكر في مقابلة مع قناة "بلومبرج" التلفزيونية "نرى صفقة محتملة أخرى في المنطقة، ولكن للأسف لا يمكن الكشف عنها في هذه اللحظة.. العالم مازال واسعا للغاية ونحن نرى أنه مازال أمامنا فرصة في الكثير من المناطق والمدن الأخرى في العالم".
يذكر أن "القطرية" تتوسع بقوة خلال السنوات الأخيرة حيث استحوذت على 20% من أسهم شركة "آي.جي.أيه" الأم التي تمتلك شركة الطيران البريطانية "بريتش أيروايز" واشترت 10% من أسهم "لات آم أيرلاينز جروب" أكبر شركة طيران في أمريكا الجنوبية.
وقال الباكر إن شركته ستسعى إلى المساهمة في خفض نفقات الطيران من خلال التعاون مع شركائها في شراء الطائرات وتأمين التوريدات، رغم أن استراتيجيتها تنطوي على مغامرة في ظل القيود الراهنة على استحواذ شركات أجنبية على شركات وطنية في أغلب الدول.
ومن المنتظر استحواذ هيئة الاستثمار القطرية على أغلبية أسهم شركة الطيران الهندية الجديدة، في حين ستمتلك "القطرية" حصة أقلية لتجنب القيود الحكومية الهندية على امتلاك شركات الطيران الأجنبية لشركات طيران محلية في الهند. وسيضم أسطول الشركة الهندية 100 طائرة سيتم شراؤها من "بوينج" الأمريكية "وأيرباص" الأوروبية و"إمبراير" الرازيلية و"بوماردير" الكندية، بحسب الباكر.
من ناحية أخرى، أعلنت "القطرية" الموجود مقرها في الدوحة اعتزامها تسيير خط طيران إلى مدينة سان فرانسيسكو عام 2018 لتكون الوجهة رقم 15 لها في الولايات المتحدة.
ومازالت الشركة تتطلع إلى السوق الأمريكية رغم مساعي إدارة الرئيس ترامب فرض قيود على السفر إلى الولايات المتحدة من دول ذات أغلبية مسلمة وكذلك فرض حظر على حمل المسافرين من مطارات شرق أوسطية لأجهزة الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر اللوحي على الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
يذكر أن طائرات "القطرية" المتجهة إلى الولايات المتحدة تحقق نسبة إشغال قدرها 75% تقريبا، وهو ما يقل بمقدار نصف نقطة مئوية عن معدل الإشغال قبل بدء تطبيق حظر حمل الأجهزة.