كشف الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة محمد مبارك بن دينة، عن أن المجلس «قام بتوقيع اتفاقية مع الحكومة البريطانية ممثلة في المركز البريطاني للزراعة والثروة البحرية، نظير القيام بدراسة جديدة لملف خليج توبلي، وكيفية رفع مستوى كفاءته».

وأضاف بن دينة في تصريح لـ «الوسط» أن «المجلس الأعلى للبيئة قام بمشروع استزراع نباتات القرم من خلال أخذ بذورها من خليج توبلي، وقد تمت زراعة 2500 شتلة من القرم في مناطق مختلفة».

وحول خطة جعل خليج توبلي كموقع سياحي، قال بن دينة: «نعمل حالياً على مشروع سياحي يجمعنا كمجلس أعلى للبيئة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض، وذلك من خلال توفير قوارب كهربائية تنطلق من ناحية مجمع سترة التجاري وتمر بمنطقة رأس سند، وذلك ضمن مجموعات سياحية».

وعن موعد تنفيذ المشروع والميزانية المرصودة، أوضح «ستطبق الفكرة خلال الشهرين المقبلين، وستكون ميزانية المشروع من هيئة السياحة والمعارض، فنحن فقط وفرنا المكان وشروط استخدامه باعتباره محمية طبيعية».

وفي موضوع آخر يتعلق بجودة الهواء في البحرين، وعلى خلفية توزيع أجهزة قياس جودة الهواء في مختلف المناطق، بين الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة أن «جودة الهواء في البحرين واحدة، وهناك فرق بين انباعاثات ثاني أكسيد الكربون، وبين البارميترز الذي تعتمد عليه جودة الهواء، كما أن جودة الهواء تعتمد على نسبة وجود pm10 في الجو، وهو الذي نسبته مرتفعة لدينا في البحرين»، مشيراً إلى أن «التقارير الدولية أوضحت أن نسبتة وجود pm10 مرتفعة في دول الخليج بشكل عام، وإيران وأفغانستان كذلك على سبيل المثال، فهذه المناطق طبيعتها صحراوية لذلك فإن الغبار يرفع الـ pm10 في الجو».

وفي الإطار نفسه، أفاد بن دينة بأن «دول المنطقة تعيش الآن فترة تغيرات؛ بسبب جفاف الأنهار في المناطق المجاورة، لذلك نحن نتعرض الى عواصف ترابية شديدة، ولكن مقارنة بالدول الصناعية الثقيلة فإن جودة الهواء لدينا أفضل بكثير من تلك الدول».

وحول جهود ودور المجلس الأعلى للبيئة في الحفاظ على المناطق الخضراء، علق بن دينة بأن «التخطيط العمراني يعمل على استراتيجية جديدة لإعادة تخطيط البحرين مع شركة فرنسية، من ضمن المبادرات التي ستتضمنها الإستراتيجية هي المحافظة على المحميات الطبيعية، والمحافظة على زيادة المناطق الخضراء»، مضيفاً «نود الحفاظ على المناطق الخضراء وتطوير البنية التحتية المحيطة بها، ولكن لدينا تحديات نواجهها من أهما مصادر المياه. وإن إعادة استخدام مياه المجاري للزراعة ستكون مبادرة طيبة وستحل جزءا كبيرا من موضوع النقص في المياه، و نحن من الداعمين لاستمرار الحزام الأخضر والتوسع في المناطق الخضراء».

يذكر أن المجلس الأعلى للبيئة يعمل على استراتيجية بيئية وطنية، وذلك بعد وصول خبير دولي بالتعاون مع مكتب الامم المتحدة للبيئة لشرق آسيا سيقوم بتقييم الوضع البيئي من حيث جودة الهواء في البلاد، ومن ثم معالجة كل الآثار المترتبة عليها، وذلك بالتعاون وبالتنسيق بين الجهات المعنية ذات الاختصاص، مشيرا في ذلك إلى عزم المجلس اطلاق مبادرات ذات أهمية كبرى في المرحلة المقبلة من شأنها أن ترتقي بالوضع البيئي في البحرين، وبناء علي قرار مجلس الوزراء الموقر بتكليف المجلس لوضع استراتيجية لجودة الهواء.