أعلن نادي الأسير الفلسطيني أمس الاثنين (24 أبريل/ نيسان 2017) أن الحالة الصحية للقيادي الفلسطيني مروان البرغوثي «تدهورت بشكل خطير» وذلك في اليوم الثامن للإضراب عن الطعام الذي يشارك فيه أكثر من ألف أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ومنذ بدء الإضراب في 17 أبريل، حذّر مسئولون فلسطينيون من «الانفجار» في حال تدهور صحة أحد الأسرى المضربين عن الطعام.
وتحدث البعض عن خطر اندلاع انتفاضة جديدة في حال وفاة أحد المضربين.
وقالت المتحدثة باسم نادي الأسير، أماني سراحنة، لوكالة «فرانس برس» إنه على الرغم من هذا «التطور الخطير»، فإن البرغوثي (57 عاماً) «يرفض تلقي أي علاج».
ومن جهته، أكد متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية أنه «لم يتم ملاحظة أي تدهور في صحته» مشيراً إلى أنه «إن كان البرغوثي يشعر أنه في حالة سيئة، فعليه أن يأكل».
وأشار المتحدث إلى أن أسرى آخرين لا يتناولون منذ الأسبوع الماضي سوى الماء والملح، يعانون من «آثار خطرة للإضراب».
وذكر نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة سجن الجلمة الذي نقل إليه البرغوثي وتم وضعه فيه في العزل الانفرادي عند بدء الإضراب تحاول الضغط على القيادي الفلسطيني ليقبل الخضوع لعلاج طبي، وحتى كلفت أسرى آخرين بمحاولة إقناعه القبول بذلك.
وأصدر القضاء الاسرائيلي عدة أحكام بالسجن المؤبد على البرغوثي المعتقل منذ 2002 وهو أحد قادة الانتفاضة الفلسطينية الثانية (2000-2005) ورمز مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد البرغوثي النائب في البرلمان عن حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس من الأسماء المطروحة لمنصب الرئيس ويحظى بشعبية واسعة لدى الفلسطينيين.
وفي السنوات الأخيرة، قام عدد من الأسرى بإضرابات عن الطعام بشكل فردي شارف بعضهم خلالها على الموت، وانتهت بإبرام اتفاقيات مع السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراحهم. لكن أعيد اعتقال بعضهم بعد ذلك.
وتزامن بدء الإضراب عن الطعام مع يوم الأسير الذي يحييه الفلسطينيون كل سنة منذ 1974.
العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ