حذّر الاتحاد الأوروبي تركيا المرشحة لعضويته أمس الاثنين (24 أبريل/ نيسان 2017) بأنه قد يراجع «ويعيد تحديد» طبيعة العلاقات مع أنقرة بعد الاستفتاء الذي منح الرئيس رجب طيب أردوغان صلاحيات موسعة.
ويأتي التحذير الذي أطلقه مفوض التوسع، يوهانس هاهن قبل أيام من الاجتماع الذي سيناقش خلاله وزراء من دول الاتحاد الأوروبي الـ28 العلاقة المتوترة بين تركيا والاتحاد.
وقال هاهن «حان الوقت لإجراء تقييم دقيق للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وربما إعادة تحديد طبيعة هذه العلاقات».
وأضاف «الوضع الراهن لا يمكن أن يستمر سواء بالنسبة لتركيا أو بالنسبة لنا».
وقال إن «جميع الخيارات مفتوحة ومن بينها بالطبع مواصلة محادثات الانضمام (إلى الاتحاد). ولكن ليتحقق ذلك على تركيا أن تطابق المعايير».
وأضاف هاهن أن ذلك قد يشتمل على «شكل جديد من التعاون» من خلال على سبيل المثال تحديث قوانين الجمارك بين تركيا والاتحاد.
وقال إنه يفضل شخصياً إبقاء الباب مفتوحاً أمام تركيا التي تقدمت بطلب للانضمام إلى الاتحاد في 1987 إلا أن مساعيها توقفت بسبب قضايا تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
وفي حال نفذ أردوغان اقتراحه بإجراء تصويت جديد على إعادة العمل بعقوبة الإعدام، فربما تكون هذه الضربة القاضية لاية فرصة بأن يسمح الاتحاد لتركيا بالانضمام إليه.
من جانب آخر، منعت وزارة الداخلية التركية النقابات من تنظيم تجمعات في ميدان «تقسيم» الأيقوني في إسطنبول، حسبما أفادت شبكة «سي.إن.إن تورك» الإخبارية أمس (الاثنين).
ويأتي قرار وزير الداخلية سليمان صويلو كمتابعة للحظر الذي تفرضه الحكومة سنوياً منذ العام 2013. وبعد أسابيع من الحظر الأول الذي تم فرضه قبل أربعة أعوام، وشهدت تركيا احتجاجات حاشدة ضد الحكومة بدأت في ميدان تقسيم وحديقة جيزي الملاصقة له.
وفي تطور آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية امس الإفراج عن صحافي إيطالي اعتقل في تركيا بينما كان يجري تحقيقاً ميدانياً عن اللاجئين على الحدود السورية، بعد أسبوعين على توقيفه.
وقد وصل غابريال ديل غراندي (34 عاماً) الاثنين إلى بولونيا حيث كان ينتظره ذووه ووزير الخارجية الإيطالي أنجلينو الفانو.
وقال الوزير لدى وصول الصحافي «كان من واجبنا أن نعيد غابريال إلى منزله. أنجزت المهمة».
العدد 5344 - الإثنين 24 أبريل 2017م الموافق 27 رجب 1438هـ