تبدو ظاهرة للعيان آثار تفجير أكبر قنبلة غير نووية والتي ألقتها الولايات المتحدة هذا الشهر على موقع ناء في شرق أفغانستان غير أنه لا توجد أدلة تذكر على حجم ما نجم عن تفجيرها من خسائر مادية وبشرية.
وتكشف صور ولقطات فيديو التقطها مصورون من رويترز، بعضها من أوائل الصور التي سمح لصحفيين بالاقتراب من الموقع لالتقاطها، عن آثار الضربة على سفح الجبل واحتراق أشجار وبعض الهياكل المبنية بالطوب اللبن.
لا دليل فيها على حجم الخسائر في الأرواح أو هوية أصحابها.
ومنذ إسقاط القنبلة العملاقة (جي.بي.يو-43) على مجمع حصين من الأنفاق يشتبه أن مقاتلي تنظيم داعش يستخدمونه في إقليم ننكرهار فرضت القوات الأميركية قيودا على الوصول إلى الموقع.
وقال الجيش الأميركي إن استمرار القتال يحول دون زيارة وسائل الإعلام أو المحققين المستقلين للموقع وقال جنود أفغان إن قوات خاصة أمريكية وأفغانية تشتبك مع مقاتلين في المنطقة.
ورأى شاهد من رويترز الموقع من على بعد مئات الأمتار وقال جنود مرافقون له إنه مازالت هناك تهديدات في المنطقة.
وتزن القنبلة 9797 كيلوجراما وتعادل قوتها التدميرية 11 طنا من مادة تي.إن.تي المتفجرة.
وعلى بعد مئة متر تقريبا من موقع التفجير ظلت أوراق الأشجار سليمة على الأشجار على عكس التوقعات الأولية أن يحدث الانفجار موجة تدميرية تمتد لمسافة 1.5 كيلومتر تقريبا.
قال مسئولون أفغان إن حوالي 100 متطرف قتلوا ولم يسقط قتلى من المدنيين. غير أنه لم يتسن التحقق من هذا القول نظرا لبعد المنطقة ووجود مقاتلين من تنظيم داعش وكذلك دخول قوات أمريكية للمنطقة.
وقال قادة أميركيون إن القنبلة استهدفت مجمعا للإنفاق وتدمير ألغام وشراك خداعية وضعها المسلحون المتحصنون في الجبال.
وقال شاهد من رويترز إنه لم تظهر أي فجوات في الجبل أو جثث في مكان التفجير.
وعلى بعد عدة مئات من الأمتار من موقع التفجير استكشف جنود أفغان نفقا كبيرا محفورا تحت بيت.
يؤدي مدخل النفق داخل البيت إلى أنفاق كبيرة تكفي لوقوف إنسان فيها مزودة بأسلاك كهربائية وأنوار ومفروشة بالسجاجيد والوسائد وتنتشر فيها ملابس الرجال وأحذيتهم.
وقيل أن أحد الكهوف كان من قبل سجنا لكن الجنود الموجودين قالوا إنه لم يكن به أي مسجونين ساعة تفجير القنبلة.
وقال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للصحفيين يوم الخميس إن القوات الأميركية لن تحفر في الموقع لمعرفة عدد القتلى.