سجل اليورو ارتفاعا ملحوظا امام الدولار والين اليوم الإثنين (24 أبريل/ نيسان 2017) في التداولات المبكرة للبورصات الاسيوية، بعد ان اظهرت نتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية ان مرشح الوسط ايمانويل ماكرون سيواجه مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الدورة الثانية.
وعند الساعة 07,10 صباحا (الأحد 22,10 ت غ) كان يتم تداول اليورو في طوكيو بسعر 1,0883 دولار، مقابل 1,0726 دولار الجمعة عند الساعة 21,00 ت غ. وكان ارتفع الى 1,0933 دولار في وقت سابق.
وأمام العملة اليابانية تم تداول اليورو بسعر 119,88 ين، مقابل 117,07 ين الجمعة في بورصة نيويورك. وقد وصل ايضا في وقت سابق إلى 120,88 ين.
ويوم الأحد، تصدر ماكرون الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية الفرنسية، وحصل على 23,7 بالمئة من الاصوات مقابل 21,9 بالمئة من الاصوات لمرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن التي تأهلت بدورها الى الدورة الثانية، بحسب نتائج شبه نهائية من وزارة الداخلية الفرنسية.
وكتب رئيس استراتيجيات التداول في البنك الاسترالي الوطني راي اتريل ان التوقعات "تعني ان الاسواق سعيدة بما هي مقتنعة به على انه حقيقة، وهو انه سيتم التأكيد في عضون اسبوعين على ان ايمانويل ماكرون البالغ 39 عاما هو الرئيس الجديد".
ومن بين الذين لم يتمكنوا من التأهل الى الدورة الثانية مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي تمتع بتصاعد في شعبيته قبيل الدورة الاولى في انتخابات شابتها خيبة امل كبيرة من الطبقة السياسية.
وقال دييغو ايسكارو من مركز ماركيت للأبحاث "سوف تطمئن الاسواق بعد تجنب المواجهة المخيفة بين لوبن وميلانشون". وأضاف "أكثر من ذلك أشارت الاستطلاعات مرارا الى ان ماكرون على الأرجح سيحقق فوزا مريحا على لوبن في الدورة الثانية".
وستشهد الدورة الثانية مواجهة بين رؤية مرشح موال لأوروبا والعولمة وعدائية لوبن للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي.
ويتهم خصوم لوبن هذه الاخيرة بتلميع صورة الاسلاموفوبيا والعداء للسامية والعنصرية.
وكانت لوبن توقعت بأن الاتحاد الأوروبي "سيموت"، كما تعهدت بأن تسحب فرنسا من منطقة اليورو وان تنظم استفتاء حول خروج فرنسا من الاتحاد الاوروبي.
وأطلق هذا البرنامج صفارة الانذار مع اظهار كافة استطلاعات الرأي ان الفرنسيين ضد "الفريكست" او العودة الى الفرنك، خوفا من ان تصيب الفوضى ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا.
وخففت لوبن من هذه المخاطر متهمة خصومها المشككين والاقتصاديين باستخدام اسلوب التخويف.