أبقى أرسنال على آماله في إنقاذ موسمه وتجنب الخروج خالي الوفاض من الموسم الحالي، بعدما صعد للمباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، إثر فوزه الثمين والمستحق 2/1 على مانشستر سيتي بعد التمديد أمس (الأحد) في الدور قبل النهائي للبطولة، على ملعب «ويمبلي» العريق بالعاصمة البريطانية (لندن).
وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي بعدما شهد ندرة في الفرص التهديفية، على عكس الشوط الثاني الذي بادر خلاله المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أجويرو بالتسجيل لمصلحة مانشستر سيتي في الدقيقة 62.
ولم يهنأ سيتي بتقدمه كثيراً، بعدما أدرك ناتشو مونريال التعادل لأرسنال في الدقيقة 72، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لمثله، ويحتكم الفريقان لوقت إضافي مدته نصف ساعة مقسمة بالتساوي على شوطين.
وحسم أرسنال المواجهة لصالحه خلال الوقت الإضافي، بعدما سجل نجمه التشيلي أليكسيس سانشيز الهدف الثاني للفريق اللندني في الدقيقة 101. وضرب أرسنال موعداً في نهائي البطولة على الملعب نفسه مع تشلسي الذي اجتاز عقبة توتنهام هوتسبير في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى، بعدما تغلب عليه 4/2 أمس الأول (السبت). ويأتي هذا الانتصار ليعيد بعضاً من الهدوء داخل أروقة أرسنال، ويخفف نسبياً من حدة الانتقادات الموجهة إلى مدربه الفرنسي أرسين فينجر، بعدما أخفق الفريق الملقب بـ «المدفعجية» في التتويج بأي لقب هذا الموسم.
وودع أرسنال بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 بطريقة مروعة، عقب خسارته 10/2 أمام بايرن ميونخ الألماني في مجموع مباراتي الذهاب والعودة، فيما ابتعد عن سباق المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز (بريميرليغ)، حيث يقبع حالياً في المركز السابع، بفارق 18 نقطة كاملة خلف تشلسي (المتصدر)، كما عجز عن الحصول على لقب كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
كما جاءت هذه الخسارة لتضاعف من جراح مانشستر سيتي، الذي عجز عن حصد أي لقب خلال الموسم الأول لمدربه الاسباني جوسيب غوارديولا، إثر خروجه من دوري الأبطال وكأس الرابطة وتلاشي آماله في التتويج بالدوري الإنجليزي بنسبة كبيرة للغاية في ظل تأخره عن الصدارة بفارق 11 نقطة. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخفق فيها غوارديولا، الذي سبق له تدريب برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، في الحصول على أي لقب خلال موسم واحد.
العدد 5343 - الأحد 23 أبريل 2017م الموافق 26 رجب 1438هـ