بعد أن بات قائدا لعالم سباقات سيارات فورمولا 1 عندما تولى منصب المدير التنفيذي لها خلفا للبريطاني بيرني إكليستون، كشف تشيس كاري عن أهدافه وأولوياته في الفترة المقبلة بعد أشهر قليلة من توليه المهمة.
وقال كاري في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن تعزيز انتشار سباقات فورمولا 1 بإقامتها في مواقع جديدة بمختلف أنحاء العالم يعد هدفا لديه، لكنه يهدف في نفس الوقت إلى دعم التمركز التقليدي لرياضة سباقات المحركات الأولى، في القارة الأوروبية.
وأشار كاري إلى أنه يسعى لإقامة سباق جديد في نيويورك ضمن جهوده لتعزيز الطابع العالمي لمنافسات فورمولا 1.
من ناحية أخرى، كشف كاري أنه لن يجرى إعادة التفاوض بشأن عقود السباقات، والتي يدفع المنظمون بموجبها مبالغ كبيرة من أجل المشاركة في استضافة منافسات بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا 1.
وكانت سباقات فورمولا 1 قد تحولت إلى ما يشبه آلة لصناعة المال، تحت قيادة إكليستون، ولكن كاري، الذي أسندت له المهمة من جانب مجموعة "ليبرتي ميديا" الإعلامية التي استحوذت على الحقوق التجارية لبطولة العالم، سيكون عليه العمل على تعزيز القاعدة الجماهيرية لفورمولا 1.
وقال تشيس كاري "قلنا بالفعل إننا نرى فرصة هائلة متاحة أمام هذه الرياضة، خاصة في الولايات المتحدة الأميركية. لدينا شراكة رائعة مع مضمار أوستن (الذي يحتضن سباق الجائزة الكبرى الأميركي)، ومع ذلك نعتقد أن بإمكاننا إقامة سباق آخر في إحدى (المدن التي تشكل مقصدا)، مثلما أطلق عليها".
وأوضح "أتحدث عن مدن مثل نيويورك وميامي ولوس أنجليس ولاس فيغاس. فهي المدن الأنسب لإقامة فعاليات على مدار أسبوع وجذب الناس من جميع أنحاء العالم".
وأضاف "سيكون السباق هو محور الفعاليات، ولكنها ستكون أكثر من مجرد سباق فورمولا 1 يقام في بداية الأسبوع"، وأوضح أن الأولوية لنيويورك وأن المناقشات جارية بهذا الشأن.
وأشار كاري إلى أن الأمور في أوروبا مستقرة على رغم أن عدة مواقع اعتادت على المشاركة في احتضان منافسات فورمولا 1، عانت فيما يتعلق بقدرتها على استضافة السباقات خلال الأعوام الأخيرة.
ويقام سباق الجائزة الكبرى الألماني هذا العام مجددا على مضمار هوكنهايم، في ظل عدم قدرة مضمار نوربرجرينج على الاستضافة، على رغم أن السباق كان يقام على المضمارين بنظام المداورة سنويا.
وقال كاري "بالطبع نجري محادثات مع مسؤولي المضمارين اللذين كانا يحتضنان سباق الجائزة الكبرى الألماني (بالتناوب) في الماضي. ونبحث خيارات جديدة، ولكن في النهاية، لا يزال الوقت مبكرا للغاية على إصدار بيانات".
واضاف "في العام الماضي، توج سائق ألماني بسيارة ألمانية بطلا للعالم، إنها سوق مهمة للغاية".
وكان مضمار "ماني-كور" قد احتضن سباق الجائزة الكبرى الفرنسي آخر مرة في العام 2008، علما بأن أول سباق أقيم على المضمار كان في العام 1906، واستبعد من قائمة الحلبات المستضيفة لمنافسات بطولة العالم، وستعود إقامة السباق الفرنسي في العام المقبل، وذلك على مضمار بول-ريكارد.
وقال كاري "نود أن تكون (فورمولا 1) رياضة عالمية تحترم الماضي والتقاليد. سنعود إلى فرنسا في العام المقبل. كما اتفقنا مؤخرا على تمديد العقد مع إيطاليا".
وكانت تلك العقود ومتطلباتها المالية السبب الرئيسي الذي شكل أزمة بالنسبة لبعض الحلبات في أوروبا، في ظل عدم إمكانية اعتماد بعض الحلبات على دعم حكومي.
ومع ذلك، استبعد كاري تقليص تلك المتطلبات المالية، وذلك سعيا لاستغلال الأموال في دعم إنشاء حلبات جديدة في مواقع أخرى.
وقال كاري "لا نعتزم تجديد التفاوض بشأن العقود. ما نود أن نفعله هو العمل جنبا إلى جنب مع المنظمين من أجل ضمان إخراج السباقات بالصورة المطلوبة".