أكدت الكاتب نبيل فاروق خلال ندوة "خيال في خيال" التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، أن تنمية الخيال العلمي للطفل يتيح تكوين طفل مبتكر ومبدع، وله القدرة على تسجيل سبق علمي مستقبلي لوطنه، وذلك في ضوء أن الكثير من المكتشفات والإختراعات العلمية جاءت نتيجة أفكار مسبقة قامت على أعتاب الخيال العلمي، وحلقت بالطفل ليحقق طموحه المستقبلي.
وجمعت الندوة التي أدارها محمود التوني نخبة من المتخصصين بأدب الخيال العلمي، وأدب وثقافة الطفل، ومتخصصون في المسرح المدرسي، والعديد من التربويين والجمهور من رواد المهرجان، مساء أمس السبت (22 أبريل/ شباط 2017).
وبين نبيل فاروق - أحد أبرز كاتبي أدب الخيال العلمي الذي كتب ما يناهز 700 قصة خلال 31 عاماً – أن وظيفة الخيال العلمي هي نقل الطفل من مجال العلم الفسيح إلى عالم التنبؤ المستقبلي، والمساهمة في خلق طفل مبدع ومبتكر، وأن الحصول على طفل مبتكر يوجب تهيئة كل الأجواء الملائمة لتنمية خياله العلمي وتطويره.
ودعا فاروق إلى ضرورة ردم الهوة بين أدب الكبار والصغار، واعتبار أدب الخيال العلمي أدباً موجهاً لليافعين والكبار وليس فقط أدباً مصنفاً للأطفال، مبيناً أن اعتبار أدب الخيال العلمي مخصصاً للطفل - كما هي عليه الحال اليوم في الأوساط الأدبية- يشكل خطورة كبيرة، لأن الطفل بطبيعته يعيش في عالم الخيال على أرض الواقع، وأن تقديم هذا الأدب للطفل دون متابعة سيقود حتماً إلى مشكلات كبيرة قد تسبب للطفل ذكريات مؤلمة لا تنسى.