تتعاون تايلند وماليزيا وإندونيسيا لضمان استقرار أسعار المطاط على المستوى العالمي ، والتي تستمر في التذبذب رغم ظهور علامات للتعافي .

ونقلت صحيفة "بانكوك بوست" اليوم الأحد (23 أبريل / نيسان 2017) عن تيتوس سوكسارد ،رئيس الهيئة التايلاندية لصناعة المطاط، إن الدول الثلاثة التي تنتج 70% من إمدادات المطاط الطبيعي العالمية، قد عقدت مؤخرا اجتماعا لبحث الوضع.

واتفقت الدول الثلاثة على أن أسعار المطاط سوف تواصل الارتفاع بسبب عدة عوامل ،من بينها انخفاض الإمدادات بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات في جنوب تايلاند . ومع ذلك ، ترى كبرى الشركات في مجال المطاط الطبيعي أن الأسعار لا تزال مضطربة.

وذكرت "بانكوك بوست" أنه نتيجة لذلك ، اتفقت الدول الثلاثة على زيادة الطلب المحلي قدر الإمكان . وسوف تعقد الدول الثلاثة اجتماعا آخر في تموز/يوليو لبحث المسألة مجددا وتقييم ما إذا كانت الأسعار لا تزال متذبذبة ، وهو ما يمكن أن يدفعها إلى التفكير في تقييد صادرات المطاط من أجل خفض الأسعار.

وقال تيتوس إن ماليزيا وإندونيسيا والهند قد فرضت سياسات لتقليص زراعة المطاط في محاولة للحد من الإنتاج ورفع أسعار السوق.
ومن ناحية أخرى ، وافقت لجنة سياسات المطاط الطبيعي في تايلاند على توسيع خطة لدعم أسعار المطاط بقيمة 20 مليار باهت (582 مليون دولار) من أجل تعزيز أسعار المطاط في الدولة.

كما نقلت "بانكوك بوست" عن تيتوس القول إن اللجنة ،بقيادة رئيس الوزراء برايوث تشان أوشا، وافقت أمس الأول الجمعة على خطتين لمساعدات التمويل .

وأوضح تيتوس أنه بموجب هذه الحزمة ، من المتوقع شراء ما يصل إلى 200 ألف طن من منتجات المطاط الخام من المزارعين هذا العام ، وهو ما يساعد على استقرار أسعار المطاط العام المقبل.

كما وجه الجنرال برايوث وكالات ذات صلة لزيادة شراء المطاط من أجل رفع أسعاره.

وكان الطلب المحلي على المطاط في تايلاند قد سجل 600 ألف طن فقط في عام 2016 ، مقابل إجمالي إمدادات بلغت 4 ملايين طن. ونتيجة لذلك ، حددت الحكومة هدفا لمضاعفة الطلب ليصل إلى 2ر1 مليون طن سنويا مع تقليل مساحات زراعة المطاط .