طالبت المعارضة الفنزويلية "دويتشه بنك" بعدم اجراء مبادلة الذهب مع الحكومة الاشتراكية في البلاد التي تحتاج بشكل عاجل إلى احتياطيات جديدة من النقد الاجنبي.

وطبقاً للتقارير التي صدرت في العام الماضي فإن فنزويلا قد نفذت بالفعل العديد من هذه المبادلات حيث يقوم البنك المركزي بتقديم الذهب الى بنك اخر لفترة من الزمن ويتلقى العملة الصعبة في مقابل ذلك.

وفي رسالة موجهة إلى رئيس مجلس إدارة "دويتشه بنك" جون كريان، اطلعت عليها وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، طلب رئيس الجمعية الوطنية خوليو بورخيس من كريان عدم المشاركة في المبادلة لأن الرئيس نيكولا مادورو يسعى لتأسيس ديكتاتورية.

وقال بورخيس: "لقد وضع هذا النظام الديكتاتوري نموذجا اقتصاديا فاسدا وغير كفء للغاية، دمر الصناعات التحويلية وصناعة النفط"، متهما الحكومة بمحاولة دعم نفسها بمقايضة الذهب.

وقال بورخيس إن البنك، ومقره فرانكفورت، إذا أجرى هذا المبادلة فإنه سيقدم الدعم لحكومة "لها صلات بتجارة المخدرات والارهاب الدولي".
وتشهد فنزويلا حاليا أسوأ أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها، حيث يقدر معدل التضخم بــ 700 في المئة هذا العام.

وفي مسعى لسداد ديونها، بدأت كراكاس في بيع احتياطاتها من الذهب في عام 2015 وتردد أنها منذ ذلك الحين باعت أكثر من نصف احتياطاتها، التي كان يبلغ إجماليها 361 طناً.

وتعرضت الدولة الواقعة في امريكا الجنوبية لموجة من الاحتجاجات العنيفة الشهر الجاري بسبب محاولة فاشلة من المحكمة العليا الموالية للرئيس مادورو لتجريد الجمعية الوطنية التي تسيطر عليها المعارضة من سلطاتها.