اليوم الثاني لمعرض "الوسط" للكتب المستخدمة، وفيه كان نهم البحرينيين مستمرا. حضور متصل ومتواصل، بحثاً عن ضالتهم المنشودة.
"فرصة لا ينبغي تفويتها"، تلك هي العبارة التي تكررت على لسان مرتادي المعرض، و"الوسط" تستطلع الآراء أمس الجمعة (21 أبريل/ نيسان2017)، فيما كان التعبير الأبرز عن المشهد والفرصة "الخروج بما قل سعره، وثقل وزنه".
يقول الشاب عبدالله الستراوي: "اقتنيت 13 كتاباً، بقيمة اجمالية لا تتجاوز 5 دنانير. هذه فرصة ثمينة، ولو قارنا الامر بالمعرض الدولي للكتاب، فإني سأخرج بنفس المجموعة مقابل مبلغ يصل الى 80 دينارا، ولك ان تتخيل الفارق"، مضيفاً "هذا الفارق يشجعني على اقتناء المزيد، لكن في النهاية أنا أرى صوابية اقتناء الكتب بصورة منظمة بمعنى اقتناء الكتاب الذي انت بحاجة اليه أو أنت من يختاره، عوضاً عن الاقتناء العشوائي".
مرتاد المعرض ابراهيم عبدالامير جاء بمعية أسرته. تحدث وهو يشير لـ"الفرصة ذاتها": "للتو وصلنا للمعرض، وأتوقع أن نخرج بنحو 20 كتابا، واذا احتسبنا معدل سعر الكتاب الواحد بـ 400 فلس فإن المجموع 8 دنانير فقط، وهو مبلغ زهيد جداً".
ومع مرتاد ثالث، كان المواطن صادق المطوع الذي حضر هو الآخر بمعية أسرته. يقول: "خرجنا بـ 14 كتابا، وذلك في اليومين الأول والثاني، والمجموع 4.3 دنانير"، معلقاً على ذلك بالقول "المبلغ متواضع جداً، وهذه فرصة ذهبية لا ينبغي تفويتها".
وفي استمرار للحديث مع زوار المعرض، كانت الوقفة مع الباحث علي بوشهري، والذي اثنى على دور رئيس تحرير "الوسط" منصور الجمري في تنظيم المعرض والتأسيس لفكرته، وقال: "الاقبال كما رأيته كبير، حيث وصلت للمعرض في أول أيامه عند الساعة التاسعة صباحا لكني لم أعثر على موقف لسيارتي رغم امتداد الساحة المخصصة لذلك"، مضيفاً "هذا يظهر مقدار النهم لدى الناس للقراءة والثقافة، ولهذا دلالة قيمة تظهر أننا أمام شعب يقرأ، وشعب يقرأ لا خوف عليه".
ويتصدر التاريخ قائمة اهتمامات بوشهري، الذي بين وهو يرتاد المعرض، أن هذا المجال له حضور بين الكتب الموجودة في المعرض، لكن ليس بالكم المطلوب.
العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ