أكدت مملكة البحرين موقفها الثابت بأن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة سيظل مرتبطاً بشكل مباشر باسترداد الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة المتمثلة في إقامة دولته الوطنية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكل الأراضي الفلسطينية، ووقف كافة أنشطته الاستيطانية.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة السفير جمال فارس الرويعي أمام مجلس الأمن خلال المناقشة المفتوحة حول بند الحالة في الشرق الأوسط يوم الخميس 20 أبريل 2017، والتي ترأستها مندوبة الولايات المتحدة الأميركية نيكي هايلي، باعتبارها رئيس مجلس الأمن لشهر أبريل. كما أكّد المندوب الدائم أهمية أن ينهض المجتمع الدولي بمسئولياته وإلزام إسرائيل للقبول بالسلام واحترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وأهمها القرار 2334، الذي يُعد انتصاراً للحق الفلسطيني، ويعكس إجماعاً دولياً على عدم شرعية الاستيطان، ورفضاً للاحتلال وممارساته وتبعاته.
وعلى صعيدٍ آخر أعاد المندوب التأكيد على موقف المملكة حول أهمية الإسراع في إيجاد حلٍ سياسي شامل يحفظ لسورية سيادتها ووحدة شعبها وأراضيها، ويضمن القضاء على جميع التنظيمات الإرهابية التي باتت منتشرة في أرجائها، وإبعاد التدخلات الإقليمية التي تحدث إما بصورة مباشرة أو بالوكالة وتعرقل جهود تسوية الأزمة ويحقق تطلعات أبناء الشعب السوري، بالإضافة إلى تعزيز كل جهد يؤدي إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للشعب السوري، والتخفيف من معاناتهم وتوفير كافة احتياجاتهم في العيش الكريم.
وفيما يخص الشأن اليمني أكد المندوب الدائم أن مملكة البحرين سوف تبقى ملتزمة بالمشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن حتى يتم ضمان وحدة اليمن وإستعادة أمنه وإستقراره وتخليصه من التدخلات الخارجية وتغليب المصلحة العليا لليمن وشعبه ، مشيداً في هذا الإطار بالجهود الدبلوماسية التي يتم بذلها في هذا الشأن.
وقال المندوب الدائم أنه يتعين على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الكف عن التدخل في الشئون الداخلية للدول، والإلتزام بمبادئ حسن الجوار وفقاً للقوانين والأعراف الدولية المتبعة. وأكد في ختام كلمته بأنه وفي هذه المرحلة التي تكتنفها النزاعات في المنطقة بالإضافة إلى تدهور عملية السلام كفيلة على أن تبرهن أن الوضع الحالي هو أمر غير قابل للإستدامة، وأكد إلتزام مملكة البحرين بالعمل مع المجتمع الدولي في مواجهة كافة التحديات التي تتعرض لها منطقة الشرق الأوسط وعن تطلعها للتخلص من الأخطار المحدقة بها، وتحقيق مستقبل آمن يعمه السلام.
قل و الله على ما أقول شهيد على الإلتزام تجاه الشعب الفلسطيني و على الإلتزام تجاه شعبكم البحريني و كل الشعوب المظلومة و المضطهدة و المسلوبة الحقوق.