تمكن إيمانويل ماكرون من الصعود بثبات في صفوف المؤسسة الفرنسية عندما قرر استغلال مهاراته، كمصرفي متمرس في عالم الاستثمار وعقد الصفقات، في عالم السياسة.
لكن منذ استقالته المفاجئة من الحكومة بعد عامين فحسب في المنصب، أرسل ماكرون رسالة قوية مناهضة للمؤسسة القائمة ساعدته في أن يصبح الأوفر حظاً للفوز بانتخابات رئاسية تعد الأكثر غموضاً في فرنسا قبل عيد ميلاده الأربعين.
وإذا فاز ماكرون البالغ من العمر 39 عاماً، والذي لم يكن معروفاً على نطاق واسع قبل أقل من 3 سنوات، فسيصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ نابليون.
- خبير مصرفي فرنسي شاب.
- تلقى تعليمه في مدارس فرنسية مرموقة.
- متزوج من بريجيت ترونو التي كانت معلمة في المدرسة التي كان يدرس بها، وقد تعرف عليها وعمره 16 عاماً. وبسبب الفارق الكبير بينهما في السن البالغ 24 عاماً فقد كان زواجهما مادة لتغطية إعلامية مكثفة.
- شغل منصب وزير في حكومة الرئيس فرانسوا هولاند الاشتراكية.
- بعد عمله في مجموعة روتشيلد المالية انضم لموظفي هولاند في قصر الإليزيه في العام 2012، ولم يمر وقت طويل قبل أن يصبح وزيراً للاقتصاد.
- انتقد مبادئ راسخة كان البعض يعتبرها أبقاراً مقدسة في «النموذج الاجتماعي»، مثل العمل 35 ساعة في الأسبوع والحماية المطلقة للوظائف ووظائف مدى الحياة في الدوائر الحكومية.
- استقال في أغسطس/ آب الماضي ليتفرغ لحركة «إلى الأمام» السياسية التي أسسها في أبريل/ نيسان 2016.
- اعتبر أحد أكثر السياسيين شعبية في فرنسا، وهو إنجاز كبير بالنسبة لمصرفي سابق في بلد لا يكن فيه الكثيرون احتراماً للدوائر المالية العليا.
- لعب ذكاؤه التكتيكي الحاد أيضاً دوراً في صعوده.
- استغل الشعور بخيبة الأمل تجاه الوضع الراهن وتعهد بتغيير المؤسسة القائمة.
- يعزو الكثيرون صعود ماكرون المفاجئ إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين.
العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ