قال عالم الدين السيدعبدالله الغريفي، في كلمة ألقاها بعد صلاة العشاءين بجامع الإمام الصادق (ع) في القفول مساء الخميس (20 أبريل/ نيسان2017)، رداً على مقترح قانون الأسرة الموحد: «على رغم أنَّنا نؤمن أنَّ الشّئون الدِّينيَّة لها مرجعيَّاتها المختصَّة، إلَّا أنَّنا لا عقدة لدينا من التَّقنين لو توافرت الضَّمانات، والمحصِّنات الحقيقيَّة».
وتحت عنوان «أحكام الأسرة»، قال الغريفي: «في شريعة اللهِ تعالى منظومة متكاملة من الأحكام تعالج كلَّ المساحات في حياة الإنسان، وفي كلِّ المجالات الفرديَّة، والاجتماعيَّة، والاقتصاديَّة، والسِّياسيَّة، وهذه الأحكام الشَّرعية يستنبطها الفقهاءُ المُتَخصِّصُونَ من كتاب اللهِ تعالى، وسُنَّةِ نبيِّهِ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) من قولٍ، أو فعلٍ، أو تقرير، ووسَّعها الشِّيعةُ الإماميَّة إلى ما يصدر عن الأئمَّة من أهل البيت (عليهم السَّلام)، فلا يجوز لمَن لا يملك (الفقاهة، والاجتهاد) أنْ يمارسَ الاستنباط، وإلَّا كان متجرِّئًا على شرع الله تعالى، وانطبق عليه قول الله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُم مَّا أَنزَلَ اللهُ لَكُم مِّن رِّزْقٍ فَجَعَلْتُم مِّنْهُ حَرَامًا وَحَلاَلًا قُلْ آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفْتَرُونَ) (سورة يونس: الآية 59)».
وتابع الغريفي «الله هو الذي ينزل الرِّزق، وهو الَّذي يحدِّد للنَّاس الحلال والحرام من هذا الرِّزق، فلا يجوز لهم أنْ يشرِّعوا فيه من عند أنفسهم، وإلَّا كان افتراءً على الله سبحانه، فالذين لا يملكون قدرة الاستنباط لا يجوز لهم أنْ يُعطوا الرَّأي فيما هو الحكم، والفتوى، قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم): «مَنْ أفتى بغير عِلْمٍ وهو لا يعلم النَّاسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه، فقد هلك، وأهلك» (الكافي1/43، الشَّيخ الكليني)، وقال الإمام الباقر (عليه السَّلام): «مَنْ أفتى النَّاسَ بغير عِلْمٍ، ولا هُدى لعنتْهُ ملائكةُ الرَّحمةِ، وملائكةُ العذابِ، ولحِقَهُ وِزْرُ مَنْ عَمِلَ بفتياه» (الكافي1/42، الشَّيخ الكليني)، وقال الإمام الصَّادقُ (عليه السَّلام) للمفضل: «أنهاك عن خصلتين فيهما هلاكُ الرِّجال: أنهاكَ أنْ تُدينَ الله بالباطِل، وتفتي النَّاسَ بما لا تعلم» (الكافي1/42، الشَّيخ الكليني)».
وأوضح الغريفي أن «أحكام الشَّريعة لها متخصِّصُون متفرِّغُون أفنوا أعمارهم في العلم والتَّحصيل، هؤلاء هم المؤهَّلَوُنَ لاستنباط الأحكام من مصادرها، وأنْ يُعطوا الرَّأي فيما هو من شئون الشَّريعة».
وأضاف «مع احترامنا لرجالِ القانونِ، ولرجال السِّياسة، ولرجال المؤسَّسات الوضعيَّة، فليس من اختصاصاتهم أنْ يُعطوا الرَّأي في الحلالِ والحرام إلَّا أنْ يكونوا رجال اجتهاد واستنباط، وكذلك ليس مِن وظائفهم أنْ يُرجِّحوا رأيًا فقهيًّا على رأي آخر».
ورأى أن «من الخطر كلِّ الخطر حينما تُقحم المؤسَّساتُ الوضعيَّة في شئون الدِّين، وفي شئون الإفتاء، ومن أخطر شئون الدِّين (أحكام الأسرة)، فهي تتعلَّق بالأعراض، والأنساب، والمواريث».
وبين الغريفي أن «الفقهاء يقسِّمون أحكام الأسرة إلى مجموعة أبواب، الباب الأوَّل: الزَّواج، وفي هذا الباب يعالج الفقهاء عدَّة عناوين، من أهمِّها: محرَّمات الزَّواج، عقد الزَّواج، الحقوق الزَّوجيَّة، أحكام النَّسب، حقوق الأبناء، أقسام الزَّواج، وعناوين أخرى كثيرة... الباب الثَّاني: الطَّلاق، وفي هذا الباب يعالج الفقهاء عدَّة عناوين، من أهمِّها: شروط الطَّلاق، أحكام الطَّلاق، أقسام الطَّلاق، أحكام العِدَّة، وعناوين أخرى كثيرة... والباب الثَّالث: الميراث، وفي هذا الباب يعالج الفقهاء عدَّة عناوين، من أهمِّها: موجبات الإرث، طبقات الورثة، كيفيَّة توزيع التَّرِكة، وعناوين أخرى كثيرة».
وتابع الغريفي «إذا كانت (وثيقة مسقط) الخاصَّة بأحكام الأسرة تشتمل على (279 مادَّة)، وإذا كان الاقتراح بقانون بشأن قانون الأسرة الموحَّد في مملكة البحرين يشتمل على (149 مادَّة)، فإنَّ الرَّسائل العمليَّة لفقهائِنا تشتمل فيما يتَّصل بأحكام الأسرة على ما يقرب من (ألف مسألة)».
وتحت عنوان «ملاحظات عاجلة»، ذكر الغريفي «من خلال قراءة أوَّليَّة للاقتراح بقانون بشأن (قانون الأسرة الموحَّد) في مملكة البحرين وجدناه يحمل مجموعة كبيرة من الأخطاء والتَّجاوزاتِ لرأي المذهب الشِّيعيِّ الإماميِّ، وأحكامه، وهذا يعني أنَّ أتباع هذا المذهب سوف تفرض عليهم -فيما هي أحكام الزَّواج، والطَّلاق، والميراث- أحكامٌ متنافية مع مذهبهم، وحتَّى لا يكون اتِّهامًا وتجنِّيًا أشير إلى بعض أمثلة، تاركًا التَّفصيل إلى قراءةٍ نقديَّة شاملةٍ وضعها بعض علمائنا الأجلَّاء، وربَّما تنشر قريبًا إنْ شاء الله تعالى... المثال الأوَّل: تقول المادَّة 88، بند رقم أ: «الطَّلاق حل عقد الزَّواج بالصِّيغة الموضوعة له شرعًا، أو عرفًا»، رأي الفقه الشِّيعي الإماميِّ: لا يصحُّ الطَّلاق إلَّا بالصِّيغة المخصوصة المتلقَّاة من قبل الشَّارع المقدَّس، ولا يصحُّ بالعبارات التي يضعها العرف، مثل: أنتِ خَلِيَّة، وأنتِ حرام عليَّ، وغيرها... المثال الثَّاني: تقول المادَّة 88، بند رقم ب: «يقع الطَّلاقُ باللَّفظ الصَّريح عُرفًا، أو بالكتابة»، رأي الفقه الشِّيعيِّ الإماميِّ: المشهور عند فقهاء الشِّيعة أنَّ الطَّلاق لا يقع بالكتابة من الحاضر القادر على اللَّفظ... المثال الثَّالث: تقول المادَّة 126، بند رقم ب: «تنقضي عدَّة الحامل المُتوفَّى زوجُها بوضع حَملها»، رأي الفقه الشِّيعيِّ الإماميِّ: عدَّة الحامل المُتوفَّى عنها زوجها أَبْعَدُ الأجلين من وضع الحَمْل، ومضي الأربعة أشهر، وعشرة أيَّام... المثال الرَّابع: تقول المادَّة 127، بند رقم ج/1: «عدَّة غير الحامل ثلاث حيضات كاملات لذوات الحيض، دون حساب الحيضة التي وقع فيها الطَّلاق»، رأي الفقه الشِّيعيِّ الإماميِّ: هنا مسألتان: الأولى: طلاق المرأة الحائض باطل، والثاني: المرأة المستقيمة الحيض تَعْتَدُّ بثلاثة أطهار لا بثلاث حيضات».
وقال الغريفي: «هذه مجرَّد أمثلة تكشف أنَّ القانون الموحَّد للأسرة، والذي يراد أنْ يُطبَّق على السُّنَّة والشِّيعة، وفيه الكثير ممَّا يخالف فقه الشِّيعة، ممَّا يترتَّب عليه حدوث أَنْكِحَة باطلة وفق فقه الشِّيعة، وكذلك طَلَاقات باطلة، وهذا يترتَّب عليه أنساب باطلة، ومواريث باطلة... من هنا أكَّد علماء المذهب على ضرورة أنْ يُحصَّن قانون الأسرة بضمانات دستوريَّة مشدَّدة تؤكِّد على اعتماد الشَّريعة الإسلاميَّة فقط مصدرًا للتَّشريع في أحكام الأسرة، وليس في الميراث فقط كما هو منصوص عليه في الدُّستور».
وشدد على ضرورة أنْ «يكون لمرجعيَّة المذهب الدِّينيَّة إشراف، ومُصادقة؛ للاطمئنان على مطابقة القانون لفتاوى المذهب المعتمدة، وإلَّا فسوف نبقى مضطَّرين أنْ لا نتعامل مع هذا القانون، ممَّا سوف ينتج عنه أزمات صعبة، البلد في غنًى عنها لو تمَّت معالجة الأمور بعيدًا عن فرض الإرادات».
وأضاف «على رغم أنَّنا نؤمن أنَّ الشّئون الدِّينيَّة لها مرجعيَّاتها المختصَّة، إلَّا أنَّنا لا عقدة لدينا من التَّقنين لو توفَّرت الضَّمانات، والمحصِّنات الحقيقيَّة، وما هذا إلَّا خشية على المسار الشَّرعيِّ لأحكام الله تعالى، وخشية أنْ تفرض رؤى لا يقرُّها الشَّرع كما حدث في الكثير من البلدان».
وتحت عنوان «شهرانِ حافلانِ بالمناسباتِ الدِّينيَّة»، قال الغريفي: «رجبٌ، وشعبانُ شهرانِ حافلانِ بالمناسباتِ الدِّينيَّة... وهنا مسألةٌ لا بدَّ من معالجتها بجُرأةٍ وصراحةٍ، من خلالِ طرح هذا السُّؤال: كيفَ هُوَ مُستوى التَّعاطي مع هذه المناسبات؟ يؤسفني أنْ أقولَ: إنَّنا في هذا التَّعاطي تأسُرَنا المظاهر الاحتفاليَّة أكثر من الأهدافِ والمضامين، والأسوأُ من هذا أنَّه بدأت تقتحم أجواءَ هذه المناسباتِ مظاهرُ دخيلةٌ لا تنسجم مع أهدافِ المناسباتِ الدِّينيَّة، ممَّا يُسيء إلى سمعتِها، ويصادرُ رسالتَها».
وتابع الغريفي «لا أشكُّ في أنَّ الذين يدفعون بهذه المظاهر المسيئة إمَّا أنْ يكونوا بُسَطاء لا يملكون وعيًا بأهدافِ ومضامين هذه المناسباتِ، ولا يفقهون خطورة هذه المظاهر، وإمَّا أنْ يكونوا عابثين يريدون أنْ يُسيئوا إلى سمعةِ المناسبات الدِّينيَّة، وأنْ يسرقوا أهدافها الكبرى».
وأضاف «لعلَّ أبرز هذه المناسبات (مناسبة النِّصف من شعبان)، وتحظى هذه المناسبةُ بأكبر المظاهر الاحتفاليَّة، ممَّا أوجَدَ أجواءً ملائمةً؛ لانتشارِ ممارساتٍ متنافيةٍ مع أهدافِ هذه المناسبة».
واستدرك بالقول «لستُ ضدَّ مظاهرِ الفرحِ والابتهاج ما دامت في سياقِ الحفاظِ على قداسة الذِّكرى، وعلى أهدافها، وبشرط أنْ لا تكونَ المظاهرُ الاحتفاليَّةُ على حساب الإحياءِ الواعي والهادف (...) مطلوبٌ أنْ تُكثَّف في هذا الموسمَ المحاضرات، والبرامج، والنَّدوات، ويجب أنْ تعرَّى كلُّ الممارسات الخاطئة، والدَّخيلة، والمشبوهة».
وأشار إلى أنَّ «التَّعاطي الجادَّ والفاعل من قبل الجمهور مع برامج هذا الموسم يعطي لعمليَّة الإحياء حيويَّةً وفاعليَّة، وممَّا يؤسف له أنَّ المظاهر الاحتفاليَّة التي ازدحمت بها الشَّوارع أخذت تستقطب جمهورًا كبيرًا على حساب الاحتفالاتِ الجادَّة والهادفة، وهذه المسألة في حاجةٍ إلى المعالجةِ من خلال مزيد من التَّوعية والتَّثقيف للجمهور، ومن خلال التَّطوير، والارتقاءِ ببرامج الاحتفالات؛ والتي بسبب رتابتها ما عادت قادرة أنْ تستقطب كلَّ الجمهور».
وجدد التَّأكيد على ضرورة «الإحياء الواعي والهادف للمناسبات الدِّينيَّة»، ونوه إلى «اللقاءُ بهذه المناسباتِ يُشكِّل أحد مكوِّنات الأصالةِ في حركتنا المعاصرة، هذه الحركةُ التي تعيش زحمةَ التَّحدِّياتِ الصَّعبةِ، والمنزلقاتِ الخطيرة، والتَّجاذُبات القاسية، وهذا يفرض علينا أنْ نتعاطى مع هذه المناسبات الدِّينيَّة بطريقة أكثر وعيًا، وأكثر فاعليَّة، ويجب أنْ نملك الجرأةَ في أنْ نحاسب احتفالاتِنا، لقاءاتِنا، حسينيَّاتِنا، مساجدَنا، مؤسَّساتِنا، كلَّ ممارساتِنا، وكلَّ فعالياتِنا الدِّينيَّةِ، والثَّقافيَّةِ، والاجتماعيَّةِ، والسِّياسيَّةِ، كما يجب أنْ نمتلك الجرأة الكبيرة في أنْ نواجه أخطاءَنا متى اكتشفنا هذه الأخطاء، وإلَّا تكرَّس الواقعُ المغلوط، وتراكمت الأخطاء، وتشكَّل مسارٌ مزوَّر».
وتحت عنوان «اللِّقاء في ظِلال المناسبات عمليَّة فاعلة في خطِّ البناء»، قال الغريفي: «إن اللِّقاء مع المناسباتِ الدِّينيةِ ليس استرخاءً في أحضانِ التَّاريخ، الكثيرون يطيب لهم الرُّقاد في أحضانِ التَّاريخ هروبًا من مسئوليَّاتِ الحاضرِ، وعناءاتِ الحاضرِ، وتحدِّياتِ الحاضرِ... هناك مَنْ يريد لنا أنْ نعيش الغَيْبُوبة في الماضي ليتمكَّن هو من الاستفراد بالحاضرِ، الحاضرِ بكلِّ مفاصلِهِ الثَّقافيَّةِ، والاجتماعيَّةِ، والاقتصاديَّةِ، والسِّياسيَّةِ، والحقوقيّة، هذا لا يعني أنَّنا يجب أنْ ننفصل عن التَّاريخ، بجب أنْ نتواصل مع التَّاريخ، ويجب أنْ نملك وعي التَّاريخ، من خلال هذا الوعي يتحوَّل اللِّقاء مع المناسباتِ الدّينية عطاءً، وحركةً، وصيرورةً فاعلةً في خطِّ البناءِ والتَّغيير، وكلَّما كانت هذه اللِّقاءاتُ واعيةً، وجادَّةً، وفاعلةً استطاعت أنْ تحقِّق نجاحاتٍ كبيرةً على مستوى الفكرِ والثَّقافةِ، وعلى مستوى الرُّوحِ والأخلاقِ، وعلى مستوى السُّلوكِ والممارسة، وكلَّما كانت غيرَ واعيةٍ، وغير جادَّةٍ، وغيرَ فاعلةٍ، فالمآل إخفاقاتٌ على كلِّ المستوياتِ الفكريَّةِ، والثَّقافيَّةِ، والرُّوحيَّةِ، والأخلاقيَّةِ، والسُّلوكيَّةِ، والعمليَّةِ».
وتساءل الغريفي «مَنْ يتحمَّلُ مسئوليَّةَ النَّجاحاتِ والإخفاقات في التَّعاطي مع المناسباتِ الدِّينيَّةِ؟»، وقال: «يتحملها 3 جهاتٍ: الجهة الأولى: القائمونَ على إحياء هذه المناسبات، ولكي تكونَ الإحياءات ناجحةً يجب أنْ يتوافر القائمون والمشرفون على الصِّفات التَّالية: الرُّؤية الواعية بأهداف هذه المناسبات، الإخلاص، لكيلا تتحوَّل الإحياءات إلى مظاهر رِيَائِيَّة فاقدة لمضمونها الرُّوحي، ووهجها الإيمانيِّ، والإعداد النَّاجح، لكيلا يكون الاحتفاء استهلاكًا للجهد، والوقت... والجهةُ الثَّانيةُ: المشاركون في برامج الإحياء، وهؤلاء يجب أن يكونوا الأمناء في طرح الأفكار؛ لكيلا يعبثوا بوعي النَّاس، وأنْ يكونوا ملتزمين وصادقين؛ لكيلا ينطبق عليهم قول الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (سورة الصَّف: الآية2-3)، وأنْ يملكُوا الجُرأة والرُّشد، لكيلا يداهِنُوا الواقع بكلِّ تحدِّياتِهِ، وأخطائِهِ، وانحرافاتِهِ، وبكلِّ إغراءاتِهِ، ومساوماته، ولكيلا يكون الخِطابُ متخلِّفًا، مُنْفَعِلًا، طائشًا، متطرِّفًا، فلا قيمةَ لجُرأةٍ بلا رُشْدٍ، ولا قيمةَ لرُشدٍ بلا جُرأةٍ، الجِهةُ الثَّالثةُ: جمهورُ هذه المناسَباتِ، ومطلوبٌ من هذا الجمهور أنْ يرتقي إلى مستوى وعي الأهداف لهذه المناسبات، وأنْ يمتلك حماسًا مُحصَّنًا بالرُّشد؛ لكيلا ينفلت هذا الحماس، ولكيلا يتطرَّف... إنَّ جماعات التَّطرُّف عُبِّئت بحماساتٍ غير محصَّنةٍ بالرُّشد، فكان ما كان من أمرِها حيث انزلقت في مسارات العنف، والتَّطرُّف، والإرهاب، ومن الضروري على الجمهور أنْ يتمثَّل عمليًّا معطيات هذه المناسبات؛ ليكون مصداقًا لقوله تعالى: (الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ) (سورة الزمر: الآية 18)».
العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ
من مصدر موثوق 100% قانون الأسرة الموحد سيتم تطبيقه بنهاية شهر أغسطس 2017
يعني تبي نصدقك ولا نصدق 100%!
الله يحفظك سيدنا
بعض التعليقات تدل على جهل بعض المعلقين أولا العلماء وكل العلماء لم يرفض قانون بس بضمانات والسيد وباقي العلماء لم يتغير موقفهم
موافقه شبه متأخره كون القانون الأسري قد أقر وانتهى الموضوع وحاليا يمر على طريق الموافقة الرسمية.
قانون الأسرة الموحد ضمان للمرأة البحرينية، شكرا لك سيدنا على القبول.
اي قبول والامر تم وخلص...قصدك القبول بالامر الواقع حفظا لماء الوجه
بارك الله فيك سيدنه