قال الموظف الذي يعمل في محل «harley-davidson» للدراجات النارية الذي يقع على شارع البديع، محمود أحمد حسن: «في السابق لم يكن موجود لدينا ثقافة ركوب الدراجات النارية في البحرين، حيث كان الشخص الذي يستخدم الدراجات النارية يسمى بـ (المراهق)، أما الآن فأشخاص كثيرون يمتلكون دراجات نارية، ومن ضمن الذين يمارسون هذه الهواية هم مدراء بنوك وأصحاب أعمال وأطباء وموظفون كبار في الدولة».

وذكر أن «هناك أنواع كثيرة من الدراجات النارية يتم شراؤها من أميركا، وأفضل تلك الأنواع هو النوع الأميركي والذي يبلغ عمره 115 عاماً».

وأشار إلى أن وظيفتهم هي بيع الدراجات النارية بالإضافة إلى الإكسسوارات والملابس الخاصة بالسلامة والملابس التي تناسب مستخدمي الدراجات النارية، بالإضافة إلى تقديم الصيانة للدراجات وعمل الحفلات والباربكيو والأعمال الخيرية»، مضيفاً بقوله «نحن لا نبيع الدراجات النارية فقط، بل نقدم أسلوب الحياة لسائقي الدراجات النارية».

وفي سؤال لـ «الوسط»، عن الأشخاص الذين يرتادون المحل لممارسة هذه الهواية، قال: «في السابق كان المرتادون لمحلنا هم من الأجانب، لكن حالياً تزايد عدد البحرينيين، وهناك من 8 إلى 9 مجموعات ترتاد المحل، وكل مجموعة تتكون من 200 إلى 250 شخصاً، 3 من المجموعات منها تأتي لنا مرة كل أسبوع، حيث إننا نقيم لهم فعاليات من ضمنها فعالية مسابقة جمال الدراجات، مسابقات القدرة، مسابقة أبطأ دراجة، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية يقدمها متدرب متخصص في هذا المجال منذ 35 عاماً، ويركز التدريب على مساعدة السائق على معرفة كيفية قيادة الدراجة».

وأوضح أن «طريقة التدريب تتمثل في وجود جهاز يسمى (ليتر) يقوم السائق بالركوب فوقه بدراجته النارية، ويستطيع السائق قيادة الدراجة وتغيير ناقل السرعة بدون أن تتحرك الدراجة من مكانها مثل الشخص الرياضي الذي يجري على جهاز الجري وهو ثابت في مكانه عكس الذي يجري في الشارع العام وهو يتحرك، إلى جانب ذلك يتم تدريب السائقين على الدوران بالدراجة النارية، وذلك من أجل التعود على الحفاظ على توازن الدراجة النارية».

وبين أن «هناك أنواعا كثيرة من الدراجات النارية، أول نوع هو (سبورت ستار) أميركي النوع، والنوع الثاني هو (الداينا)، والنوع الثالث هو (السوفت تيل)، والنوع الرابع هو (التورنغ) وهو (الرحال) مخصص للرحلات والسفر، ونوع آخر وهو (فيرود) وهو مخصص للسباقات تقريباً».

أما بخصوص الإقبال على شراء الدراجات، فقال: «إن الإقبال على نوع (سبورت ستار) هو الأكثر شيوعاً بسبب رخصه في السعر، والنوع الثاني وهو (الرحال) المخصص للسفر ويكون مفضلا للبحرينيين بالذات».

وأشار إلى أن «أبرز أوجه الصرف بالنسبة لمرتادي الدراجات النارية هي الملابس الخاصة بالدراجات التي يوجد عليها شعارات واكسسوارات، لأن كل سائق يتميز عن الآخر بلبسه الخاص، بالإضافة إلى معدات السلامة كالخوذة والقفاز والحذاء حيث أن هذه الأمور من أهم الأشياء لدينا».

وبالنسبة للوقود الخاص بالدراجات النارية، قال: «الوقود الخاص بالدراجات النارية أرخص بكثير من وقود السيارات، بحيث أن تعبئة الخزان كاملاً يحتاج إلى دينار واحد للخزان الصغير الذي يبلغ 7 لترات، ويكفي لقيادة مسافة 120 كيلومتراً، وهناك نوع آخر مساحته 22 لتراً ويحتاج إلى نحو دينارين ونصف الدينار ويكفي إلى 350 كيلومتراً».

من جهة أخرى، ذكر الموظف أن أسعار الدراجات النارية مختلفة، بحيث أن أقل سعر هو 3000 دينار، ويصل سعر بعض الأنواع إلى 19000 دينار، ولدينا الدراجات المستعملة التي يبدأ سعرها من 1500 دينار وجميعها يتم جلبها من أميركا.