تحت رعاية وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل محمد علي حميدان، أقامت جمعية الصم البحرينية حفل افتتاح أسبوع الأصم العربي (42)، مساء أمس الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017)، والذي يقام خلال الفترة 20-27 إبريل، تحت شعار"لغة الإشارة وسيلة مساعدة هامة للتواصل مع الأصم"، وذلك في مقر جامعة العلوم التطبيقية بمنطقة العكر، بحضور رئيس مجلس أمناء الجامعة وهيب الخاجة، وعدد من الشخصيات بالمجتمع المدني.
وبهذه المناسبة أكد حميدان، في كلمة له، أهمية الاحتفال بهذه المناسبة لتعزيز الجهود والاطلاع على المهارات والقدرات التي أثبت ذوي الإعاقة من خلالها قدرة على مواجهة الواقع والانطلاق إلى آفاق أرحب من التميز والعطاء، فسجلوا العديد من قصص النجاح والإسهام في بناء المجتمع.
وأشار وزير العمل والتنمية الاجتماعية إلى ما تحظى به فئة ذوي الإعاقة السمعية من اهتمام بالغ في مملكة البحرين، من قبل القيادة الرشيدة وكافة المعنيين بتقديم الخدمات لهم، حيث تحقق نجاح بارز على صعيد دمج هذه الفئة في التعليم والانخراط الإيجابي في المجتمع بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، فضلاً عن تحقيق تطور ملموس في مجال إجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لذوي الإعاقة السمعية، بالتعاون مع وزارة الصحة، ما أسهم في تيسير دمجهم في المدارس الحكومية بعد تنفيذ برامج خاصة لتأهيلهم في مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، حيث انتظم 24 طالباً وطالبة من ذوي الإعاقة السمعية في المدارس الحكومية بنجاح تام، لافتاً إلى تفوق عدد كبير من الطالبات من فئة الصم في جميع المراحل الدراسية، وبالأخص في المرحلة الثانوية.
وقال حميدان أن مركز خدمات المعاقين (لست وحدك) نجح في توظيف (235) من ذوي الإعاقة السمعية في مؤسسات القطاع الخاص المتعاونة مع المركز، والمؤمنة بأهمية دمج ذوي الإعاقة والاستفادة من قدراتهم، مشيراً في السياق ذاته، إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم مزيداً من الخدمات لذوي الإعاقة، ومنهم ذوي الإعاقة السمعية، تتمثل في مخصص الإعاقة الشهري وصرف الأجهزة التعويضية، وتوفير خدمة التدريب المجاني للسياقة، فضلاً عن إدراج لغة الإشارة في خدمات الخط الساخن من خلال الاتصال المرئي للأفراد من فئة الصم، مؤكداً في ختام كلمته على الدعم الكامل لجمعية الصم البحرينية، ومعرباً عن تطلعاته نحو مشاركة ومساهمة أوسع من قبل القطاع الخاص في دعم الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي كلمة لجمعية الصم البحرينية ألقاها رئيس الجمعية، عقيل علي حسن، قدم فيها شكره وتقديره لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية على الدعم الذي تقدمه للجمعية، مستعرضاً جهود الجمعية خلال العام الماضي، حيث نظمت عدد من الدورات التدريبية التي من شأنها تطوير مهارات فئة الصم كتصليح الكمبيوتر وفن التطريز اليدوي والتصوير، معلناً عن إصدار الجمعية لأول قاموس إشاري بحريني خاص بمناطق البحرين ووزاراتها ومؤسساتها، يعمل على تسهيل عملية التواصل بين الصم والسامعين.
وفي كلمة لجامعة العلوم التطبيقية كجهة داعمة للفعالية، قال رئيس الجامعة غسان عواد إن هذا الاحتفال، هو حصيلة جهد مشترك بين طلاب الجامعة وأعضاء الجمعية بهدف تعزيز العمل الخيري التطوعي، وهو من أبرز الأهداف التي تحرص الجامعة على تأكيدها وترسيخها في نفوس خريجيها، مؤكداً اهتمام الجامعة بدعم ذوي الإعاقة وتلبية احتياجاتهم.
وقد تخلل الاحتفال فيلماً يبرز مواهب الصم، وفقرة استعرضت سبل التعامل بين الأصم والكفيف، ومعرضاً مرافقاً تضمن أعمالاً فنية للصم وجانباً من المنتجات والمطبوعات.