قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الخميس (20 أبريل/ نيسان 2017) إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تغير موقفها من روسيا وهي تنظر إلى موسكو الآن كمنافس.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها فالون أثناء جولة في دول البلطيق تستهدف توضيح دور قوات الردع الجديدة لحلف شمال الأطلسي.

كان ترامب قد عبر أثناء حملته الانتخابية العام الماضي عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كما أثارت الاتصالات بين مساعديه ومسؤولين روس قبل وبعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر تشرين الثاني القلق في أوروبا من أن يسعى الرئيس الأمريكي إلى اتفاق مع موسكو.

لكن فالون أكد أن واشنطن باتت الآن أكثر حذرا بشأن فرص إقامة علاقات أفضل مع الكرملين.

وقال فالون للصحفيين في بلدة تابا، في إستونيا، التي تقع على بعد 150 كيلومترا من الحدود الروسية "وزيرا الدفاع والخارجية الأميركيان لا تساورهما الآن أي أوهام بشأن كيفية التعامل مع روسيا كمنافس".

واقترح ترامب في أول مقابلة أوروبية له قبل توليه منصبه رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا مقابل اتفاق لخفض الأسلحة النووية مع بوتين.

ويتناقض هذا الاقتراح مع موقف الإدارة الأميركية السابقة. وتقول الدول الغربية إن العقوبات الاقتصادية على روسيا لن ترفع إلا إذا انسحبت روسيا من شبه جزيرة القرم الأوكرانية وأوقفت دعم الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

وقال فالون وهو يشير إلى أكبر مزود لأوروبا بالطاقة "علينا أن نتواصل مع روسيا".

وأضاف "ينبغي لنا أن نتحدث مع روسيا عند الضرورة لكن علينا أيضا توخي الحذر. نحن متحدون في نهجنا تجاه روسيا والتهديدات المحتملة التي تمثلها روسيا".

وكان فالون يحضر عرضا للترحيب بمجموعة قتالية جديدة تابعة لحلف الأطلسي في إستونيا وهي جزء من استراتيجية أوسع للحلف لردع روسيا من تكرار ما قامت به عام 2014 من ضم القرم وفي منطقة البلطيق وبولندا.

ونددت روسيا بسياسة الردع هذه باعتبارها جزءا من استراتيجية عدائية على حدودها.