أعيد هيكل عظمي لديناصور بحري يعود إلى 66 مليون سنة إلى المغرب بعد سحبه من مزاد في باريس في نهاية فبراير/ شباط الماضي، على ما أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء.
وهذا البليزوصور البحري المعروف علميا بـ "زارافاسورا أوسيانيس" المتحدر من وسط المغرب أعيد في نهاية المطاف إلى المغرب وسلم إلى وزارة الطاقة والمعادن، بحسب وكالة الأنباء.
وجرت عملية الإعادة في إطار اتفاق أبرم بين السلطات المغربية وأصحاب هذا الهيكل العظمي، تجنباً لنزاع قضائي طويل وشاق.
وتقدر قيمة هذا الديناصور البحري الذي لا يزال في حالة "استثنائية" بنحو 450 ألف يورو، وهو كان سيطرح في مزاد من تنظيم دار "درو" في باريس في بداية مارس/ آذار الماضي.
وأعربت جمعية مغربية عن شكوكها في أنه تم تصديره بطريقة غير شرعية ونددت بالمزاد على أنه نهب "لكنز تراثي فريد". ثم أعلنت السلطات المغربية عن نيتها اخذ تدابير لاستعادته. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن السفارة المغربية في باريس قولها إن "أصحاب الهيكل العظمي لم يترددوا في الاعتراف بملكية المغرب". وهم سيحصلون على تعويضات عن عمليات الترميم التي قاموا بها للحفاظ عليه.
وأوضحت الوكالة أن "الدعوى المقامة بتهمة إجراء أعمال نبش وتصدير غير شرعية لأحفوريات تنتهك الأحكام القانونية المعمول بها في المغرب ستأخذ مجراها".
وبحسب القيم على المزاد الذي تم إلغاؤه في نهاية المطاف، "أعيد تشكيل قطع البليزوصور في أوروبا بواسطة 4 متحجرات اشتراها بطريقة شرعية هواة جمع إيطاليون في معرض متخصص في فرانكفورت" من شركة مغربية أعطتهم كل الرخص اللازمة.
ويزن هذا الهيكل العظمي المكتمل بنسبة 75 في المئة عدة أطنان ويبلغ طوله نحو 10 أمتار. وينتمي هذا البليزوصور إلى سلالة إيلاسموزوروس واستخرج في العام 2011 من حوض الفوسفات في أولاد عبدون.
ويزخر المغرب الذي كانت المياه تغطي جزءاً كبيراً منه في الحقبة الأولية (نحو 500 مليون سنة قبل الميلاد) بالمتحجرات والمعادن والأحجار النيزكية.