توافقت مصر والسودان اليوم الخميس (20 ابريل / نيسان 2017) على عدم ايواء او دعم مجموعات معارضة لحكومتيهما خلال لقاء في الخرطوم هدف الى تعزيز العلاقات الثنائية.
وشهدت العلاقات بين الخرطوم والقاهرة توترا في الاشهر الاخيرة، وهدد الرئيس عمر البشير بان يحيل على الامم المتحدة خلافا مع مصر حول اراض متهما القاهرة بدعم معارضين سودانيين.
من جهتها، اتهمت وسائل الاعلام المصرية الخرطوم مرارا بايواء عناصر في جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبرها القاهرة "ارهابية" منذ الاطاحة بالرئيس الاسلامي السابق محمد مرسي العام 2013.
والخميس، صرح وزير الخارجية السوداني ابراهيم الغندور للصحافيين اثر لقائه نظيره المصري سامح شكري "نجدد موقفنا الثابت الذي اتفق عليه خلال اجتماعات لجنة التشاور السياسي الاخيرة في القاهرة بعدم السماح بانطلاق اي انشطة للمعارضة المصرية من الاراضي السودانية".
واوضح ان قرار السودان الاخير بفرض تأشيرة دخول على المصريين الذين تراوح اعمارهم بين 18 و50 عاما "يأتي في هذا الاطار".
ومنذ 2004، كان المصريون يدخلون الاراضي السودانية بدون تأشيرة. واعلنت الخرطوم ان قرار فرض التأشيرة في بداية نيسان/ابريل يهدف الى منع تسلل "الارهابيين".
واضاف الغندور "نرى اهمية تبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية المختصة من خلال الاليات المتفق عليها لسد الثغرات وتعزيز الثقة بين تلك الاجهزة والالتزام بعدم ايواء اي من بلدينا لاي عناصر ناشطة ومناوئة للبلد الاخر خاصة تلك التي تحمل السلاح".
وقال شكري "اكرر التزامنا العمل يدا بيد مع اشقائنا بالسودان من اجل دعم العلاقات المميزة والمتجذرة بين شعبي وادي النيل".
واضاف ان "نظرة سريعة الى التحديات التي تشهدها الساحتان الاقليمية والدولية كفيلة بان تبرز بوضوح حاجاتنا للكثير من التكافل والحوار حول القضايا الاقليمية والدولية والتي ياتي على راسها تعاظم خطر الارهاب والتطرف".