تحددت هوية الفرق الأربعة المتأهلة إلى الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا 2017، إذ تقام غدا الجمعة في مدينة نيون السويسرية قرعة هذا الدور الذي يضم طرفي نهائي البطولة في الموسم الماضي، ريال مدريد وجاره أتلتيكو مدريد الإسبانيين، بالإضافة إلى فريقين أخرين فرضا نفسهيما على الساحة بكل قوة في الفترة الأخيرة، وهما يوفنتوس الإيطالي وموناكو الفرنسي.
وأصبح وصول الناديين الأسبانيين إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا أمرا روتينيا في الفترة الأخيرة، فإذا كان ريال مدريد حقق إنجازا فريدا بالتواجد بين الأربعة الكبار في أوروبا للعام السابع على التوالي، فقد وصل أتلتيكو مدريد إلى هذا الدور للمرة الثالثة في أخر أربع سنوات.
ولم يصل يوفنتوس وموناكو إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية في السنوات الأخيرة، ولكن لا أحد يستطيع أن يقول أنهما سيكونان لقمة سائغة.
ريال مدريد هو حامل اللقب ويواجه تحديا ضخما في نسخة العام الجاري من البطولة، وهو أن يكون أول فريق في التاريخ يتوج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية على التوالي، منذ إقرار النظام الجديد للبطولة.
واضطر ريال مدريد خلال طريقه نحو الدور قبل النهائي إلى عبور عقبة نابولي الإيطالي في دور الستة عشر ثم بايرن ميونخ الألماني في دور الثمانية.
ويجمع النادي الملكي بميزتين تمنحاه الأفضلية فيما هو قادم من منافسات البطولة الأوروبية، أولهما القوة الكبيرة التي يتمتع بها فريقه وثانيا وجود كريستيانو رونالدو الذي وصل إلى أوج تألقه الفني، بعد أن أصبح اللاعب الأول في التاريخ الذي يسجل خمسة أهداف في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
وعلى الجانب المقابل، لم يعد أتلتيكو مدريد أحد مفاجآت البطولة الأوروبية، التي يشق طريقه فيها من أجل الثأر من اخفاقاته السابقة.
وبعد أن خسر ثلاث نهائيات طوال تاريخه في دوري أبطال أوروبا، يشعر أتلتيكو مدريد أنه اكتسب خبرات كافية من أجل الفوز بأول لقب له في هذه البطولة.
وكان طريق أتليتكو مدريد نحو نصف نهائي دوري الأبطال سهلا نسبيا، فقد عبر في دور الستة عشر عقبة باير ليفركوزين الألماني ثم ليستر سيتي الإنجليزي في دور الثمانية.
وشهدت النسخة الحالية من دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عودة يوفنتوس مرة أخرى للمربع الذهبي بعد عامين من وصوله إلى المباراة النهائية في موسم 2015.
ويشارك يوفنتوس في بطولة الموسم الجاري بدفاع حديدي يصعب اخترافه، فقد تلقت شباك الفريق الإيطالي حتى الآن هدفين فقط، لم يكونا خلال الأدوار الإقصائية بل في دور المجموعات.
وكان برشلونة الإسباني أكثر الفرق اختبارا للقوة الدفاعية ليوفنتوس، بعد أن عجز عن تسجيل أي هدف في مرماه طوال 180 دقيقة خلال دور الثمانية.
ويمتلك البطل الإيطالي ميزتين تؤهلاه إلى الفوز في المباريات الإقصائية والفوز بالألقاب، أولهما امتلاكه دفاعا قويا وثانيهما إجادته للهجمات المرتدة الخاطفة عن طريق لاعبيه بابلو ديبالا وغونزالو هيغواين.
وقد يعتبر وصول موناكو إلى الدور قبل النهائي لدوري أبطال اوروبا مفاجأة لمن لم يشاهد كيف يلعب فريق المدير الفني ليونادو جارديم، أول مدرب من أصول فنزويلية يصل إلى المربع الذهبي للبطولة الأوروبية.
وبفضل رهانه على الكرة الهجومية تمكن النادي الفرنسي من التواجد بين صفوة أندية الكرة الأوروبية، بقيادة لاعبه المخضرم رادميل فالكاو يعاونه في ذلك مجموعة من اللاعبين الشباب، ترغب في ضمهم نصف أندية القارة الأوروبية، مثل كيليان مبابي وفابينيو وبيرناردو سيلفا.
وتقام مباراتي الذهاب للدور قبل النهائي يومي الثاني والثالث من مايو/ أيار المقبل، ثم تلعب مباراتي العودة بعد ذلك التاريخ بأسبوع واحد لتتحدد هوية الفريقين، اللذين سيلعبان المباراة النهائية في الثالث من يونيو/ حزيران في مدينة كارديف، عاصمة ويلز.