أطلقت رئيستا بلديتي مدريد وباريس مانويلا كارمينا وآن ايدالغو أمس الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) في العاصمة الإسبانية المنتدى العالمي الأول بشأن العنف في المدن، وهو ما وضعتا تصورا له بعد اعتداءات باريس العام 2015.

وإلى جانب الملك الإسباني فيليبه السادس، أطلقت المرأتان "المنتدى العالمي بشأن العنف في المدن والتربية على العيش معا والسلام".

وتشدد القاضية السابقة مانويلا كارمينا التي ترئس بلدية مدريد منذ العام 2015، على فكرة أن "العنف سلوك يُكتسب" ويتعين "التطرق إليه عبر التربية على السلام". وأوضحت كارمينا في افتتاح المنتدى الذي يجمع حتى غداً (الجمعة) في مدريد مشاركين من 70 بلدا "اخترنا 400 مبادرة تنقل مهارات لحل النزاعات بطريقة سلمية".

وذكّرت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو بأن مانويلا كارمينا أطلقت المبادرة بشكل مشترك بعد اعتداءات نوفمبر تشرين الثاني 2015 التي أوقعت 130 قتيلاً في العاصمة الفرنسية.

وقالت "السؤال الذي طرحناه سوياً هو كيف يمكن لشبان كبروا في مدننا أن يقوموا بأعمال عنف قصوى كهذه ضد أشخاص عاشوا معهم".

وشددت ايدالغو على أن "الحوار والكلام والاحترام هي العناوين الرئيسية" لإيجاد حلول، مضيفة "لكن هذه الحلول يجب ألا تكون ساذجة وبالطبع يتعين تثبيت هيبة السلطة أيضاً". ويشارك رؤساء بلديات نحو مئة مدينة في المنتدى بينها روما وبروكسل ولشبونة وستراسبورغ ومونتريـال ومونتيفيديو ولاباز وسانتا في وسان سلفادور ودوربان وطرابلس إضافة إلى شخصيات من آفاق مختلفة بينهم عالم السياسة النروجي يوهان غالتونغ والكولومبية باتريسيا غيريرو التي تدير "مدينة النساء" في مدينة توماكو الكولومبية.