أقامت وزارة الصحة تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق وبمناسبة يوم الصحة العالمي تحت شعار "الاكتئاب... دعونا نتحدث عنه"، فعالية اليوم العائلي المفتوح لمرضى الاكتئاب وذويهم، وذلك بمستشفى الطب النفسي.
وحضر حفل الافتتاح الوكيل المساعد للمستشفيات وليد المانع وعدد من المسئولين بوزارة الصحة ونائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي ومسئول البرامج التنموية بمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان، حيث ألقت عائشة بوعنق كلمة بهذه المناسبة رحبت فيها بالحضور والمشاركين في تنظيم هذه الفعالية المهمة والتي سيتم من خلالها تسليط الضوء ونشر الوعي عن هذا النوع من الأمراض النفسية والذى يمكن أن يصيب أي شخص ويؤثر فى قدرته على أداء مهامه اليومية.
وأكدت بوعنق أنه وبناءً على التوجيهات السامية لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وقعت مملكة البحرين اتفاقية التنمية المستدامة، كما وعملت الحكومة برئاسة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وبمباركة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على تعزيز ما تم إنجازه على هذا الصعيد والاستمرار في تقديم الدعم والتطوير اللازم من أجل حياة صحية أفضل للمواطنين والمقيمين.
وأشارت عائشة بوعنق إلى أن الهدف الثالث في الاتفاقية يُعنى بالصحة الجيدة، لذلك لم تقتصر اهتمامات وزارة الصحة على الصحة الجسدية فحسب بل شملت الصحة النفسية حيث عملت الوزارة على تطوير خدمات الصحة النفسية في الرعاية الثانوية والأولية ورفع مستواها من ناحية الجودة والكفاءة وسهولة الوصول والحصول عليها، وتشير الإحصائيات الى ان اغلب الحالات في المراكز الصحية هي حالات الاكتئاب والقلق لذلك ركزت هذه الحملة على مرض الاكتئاب والسبل الكفيلة بالوقاية منه وعلاجه حيث يساعد فهمه على نحو أفضل في التقليل من الوصم الناجم عن الإصابة به من أجل بيئة صحية أفضل للمواطن وأهله والمجتمع بشكل عام.
وفى ختام كلمتها أعربت عائشة بوعنق عن عميق شكرها وتقديرها إلى اللجنة المنظمة وإلى كل من ساهم وعمل على انجاح هذه الفعالية والشكر موصول إلى شركة Lundbeck على الدعم والمساندة.
وقد ألقى رئيس مستشفى الطب النفسي حميد أحمد كلمة خلال الفعالية أكد فيها أن مستشفى الطب النفسي في مملكة البحرين قد ساهم بشكل كبير في تشخيص وعلاج الآلاف من المرضى بأحدث الأدوية والمختصين وأصبح بإمكان أي مواطن أو مقيم طلب المساعدة عبر المراكز الصحية المنتشرة أو عبر مستشفى الطب النفسي، مشيراً إلى أن هذا التطور في الخدمات لابد له من تطور الوعي المجتمعي حتى يأتي بثماره، مشيداً بجهود زملائه منذ تأسيس مستشفى الطب النفسي والزملاء الحاليين وعملهم المتواصل في خدمة المجتمع البحريني. وقال حميد إنه تم اعتماد برنامج فعال ومستمر ومتنوع خلال هذه الفعالية.
ومن جانبه ألقى نائب رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان عبدالله الدرازي كلمة أكد فيها أن دستور مملكة البحرين قد كفل في المادة رقم (8) منه الحق في الصحة. وأضاف في كلمته أن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تحتفل إلى جانب الأمم المتحدة والعالم بهذه المناسبة وتشيد بانضمام مملكة البحرين بموجب القانون رقم (10) لسنة 2007 إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي أقر في الفقرة الأولى رقم (12) منه على أن " تقر الدول الأطراف في هذا العهد بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى من الصحة الجسمية والعقلية". وقال في هذا السياق إن المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تعمل بما لديها من ولاية واسعة أكد عليها قانون إنشائها على إيجاد التشريعات الملائمة والتدابير غير التشريعية اللازمة لحماية الحق في الصحة وتعزيزه.
ومن جهته ألقى مسئول البرامج التنموية بمكتب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي علي سلمان كلمة بالإنابة عن المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أمين الشرقاوي بهذه المناسبة، أكد خلالها أن الأمم المتحدة قد حرصت بجميع منظماتها وبرامجها وأجهزتها على الالتزام بضمان حياة صحية للفرد والأسرة والمجتمع ضماناً لتوفير أهم مرتكز من مرتكزات التنمية المستدامة السبعة عشر والتي أطلقتها الأمم المتحدة مؤخراً ففي سبتمبر/ أيلول 2015 اتفق 193 بلداً هي جميع الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بما فيها مملكة البحرين على إطار مكون من سبعة عشر هدفاً سميت بـ (أهداف التنمية المستدامة) وتغطي خمسة عشر عاماً (2015 حتى 2030). ويتم التركيز اليوم على الهدف الثالث وهو ضمان حياة صحية وتعزيز الرفاه للجميع في جميع الأعمار. وإحدى الغايات لتحقيق هذا الهدف هو "تعزيز الصحة العقلية والرفاه".
هذا ويذكر أن الفعالية التي أقيمت قد تضمنت عدداً من البرامج والفقرات المتنوعة منها إلقاء محاضرة بعنوان: "دعونا نتحدث عن الاكتئاب" قدمت من جانب ليلى ثامر، كما تم عرض فيلم توعوي وتوزيع الشهادات على المرضى وذويهم والعديد من الأنشطة الأخرى.